اعتبر رئيس المنظمة الوطنية لإرشاد وحماية المستهلك، مصطفى زبدي، أن استقرار السوق وحماية القدرة الشرائية للمواطن عاملان مهمان لتمتين الجبهة الداخلية، ومجابهة التحديات التي تواجه البلد، مؤكدا أن الإجراءات الاستباقية التي تم اتخاذها قبل رمضان ساهمت في استقرار السوق، ولابد من مواصلتها طيلة أيام السنة خاصة وأن بلدنا يملك القدرات الانتاجية والفلاحية والتنظيمية لتجسيد ذلك. أكد زبدي في تصريح ل"المساء"، أمس، بأن الجزائر تعيش تحديات كبيرة لابد أن نجد لها محيطا ملائما لأجل رفاهية المواطن، من خلال مواجهتها بتضافر الجهود وبجبهة داخلية موحدة. موضحا أن استقرار السوقي بقى عاملا مهما في هذه المعادلة من أجل طمأنة المواطن. ويرى زبدي أن مضاعفة الجهود وابقاء درجة اليقظة والوفرة في الإنتاج ورقابة الأسواق كما تم القيام به خلال شهر رمضان طيلة السنة سيكون له أثر جد ايجابي على حياة وسلوك المواطن. وأضاف رئيس منظمة المستهلك أن الجزائر قادرة على أن تجعل سوقها مستقرة طيلة السنة عن طريق مواصلة الجهود التي بذلت قبل شهر رمضان، بنظرة استباقية لتفادي الأزمات وندرة المنتوجات، خاصة وأن الكثير من الاضطرابات التي تعرفها السوق ليس لها أي سند عقلاني وليست موضوعية، ولا تتماشى مع قدراتنا الهائلة الانتاجية والفلاحية والتنظيمية. وذكر زبدي بأن الإجراءات المتخذة تحضيرا لشهر رمضان من طرف عدة قطاعات ساهمت بشكل كبير في استقرارا السوق، خاصة بعد الترخيص باستيراد المنتوجات التي يكثر عليها الطلب مثل اللحوم الحمراء لتمكين المواطن من اقتناء هذه المادة التي تعرف أسعارها المحلية ارتفاعا رهيبا. وأشار إلى أن التنسيق على أعلى مستوى بين ثلاث وزارات وهي وزارة الفلاحة، الصناعة، والتجارة بتعليمات من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون يعد سابقة كان لها انعكاسات ايجابية ساهمت في وفرة السلع وبالتالي تفادي ارتفاع الأسعار بفضل زيادة العرض. وأكد أن فتح الأسواق الجوارية أسبوعين قبل رمضان والتأكد من مردوديتها يعد عاملا مهما، إضافة الى اندماج المتعاملين الاقتصاديين بطريقة منظمة في هذه الحملة من خلال تخفيض الأسعار والمساهمة في تموين هذه الأسواق الجوارية، الى جانب النشاطات التي قام بها العديد من التجار، حيث مكنت التدابير المتخذة هذه السنة والمتمثلة في مضاعفة حجم انتاج الزيت والسكر والحليب وكذا رفع القدرة الانتاجية للمطاحن وغيرها من المواد الواسعة الاستهلاك التي يكثر عليها الطلب في رمضان من تحقيق توازن السوق وأريحية كبيرة للمواطن الذي قضى شهر الصيام بعيدا عن التفكير في كيفية الحصول على هذه المواد.