سخرت بلديات العاصمة، مختلف الإمكانيات البشرية والمادية، لرفع النفايات وتنظيف المحيط، تزامنا مع عيد الأضحى المبارك، كما خصصت مواقعا لتجميع جلود الأضاحي، بعد إتمام عملية الذبح والسلخ، حتى لا ترمى مع النفايات الأخرى، وتوجيهها إلى مراكز الردم التقني لمعالجتها وتثمينها، بعد تمليحها ووضعها داخل أكياس محكمة الغلق، كما تم تحسيس المواطنين بعدم الرمي العشوائي لمخلفات الذبح، وإخراج النفايات في الوقت المحدد لذلك، حفاظا على المحيط وتجنبا لانتشار الروائح الكريهة، في ظل الارتفاع المحسوس في درجات الحرارة. وضعت أغلب بلديات العاصمة، الرتوشات الأخيرة الخاصة بالإجراءات المتعلقة بعيد الأضحى المبارك، خاصة ما تعلق بجمع جلود الأضاحي وتوفير بيئة نظيفة، والتحكم في حجم النفايات التي سترتفع خلال هذه المناسبة الدينية العظيمة. 11 موقعا لجمع جلود الأضاحي بحسين داي أوضح رئيس بلدية حسين داي، عادل بن يحي ل"المساء"، أن مصالحه جهزت كل الوسائل المادية والبشرية لاستقبال العيد في بيئة نظيفة، حيث وضعت حاويات لجمع جلود الأضاحي ب11 موقعا، متواجدة بالتجمعات السكنية الكبرى، على غرار أحياء بروسات، قدور رحيم، حفيظ رابح، الإقامة، عميروش، علي مدوش، البحر الأبيض المتوسط، حي بن بولعيد، الدار الحمراء "لافارج" سابقا، وحي الأبيض، التي تسمح بتثمين هذه الجلود، وعدم التخلص منها عشوائيا، فضلا عن العمل المكثف الذي سيقوم به عمال النظافة، لرفع كل المخلفات. من جهته، أشار رئيس بلدية سيدي موسى، عز الدين أمير ل"المساء"، إلى الإجراءات العديدة التي تم اتخاذها بمناسبة العيد، حيث تم تسطير برنامج، بالتنسيق مع مؤسسة "إكسترانات"، لرفع كل النفايات ومخلفات الذبح في الوقت المناسب، كما تم تخصيص موقع لجمع جلود الأضاحي ونقلها إلى الموقع الذي تم تحديده على مستوى حي زواوي، بالتنسيق مع عمال البلدية الذين يقومون بجمعها ووضعها في الموقع المذكور، ثم نقلها إلى مؤسسة الجلود الواقعة بالروبية. كما سخرت البلدية، حسب نفس المتحدث، كل الوسائل لرفع النفايات التي يزداد حجمها أيام العيد، مع تكثيف عملية الجمع، والعمل بصفة مستمرة من أجل رفع مختلف النفايات، لتجنب تعفنها مع ارتفاع درجات الحرارة. نظام مناوبة لعمال النظافة بالسحاولة بدورها، تأهبت بلدية السحاولة لاستقبال العيد في ظروف بيئية لائقة، حيث تم، حسبما أوضح رئيسها، أرزقي حميدات، ل"المساء"، تحديد موقعين لبيع أضاحي العيد بعيدا عن الفوضى، كما تم وضع حاويات خاصة بجلود الأضاحي على مستوى ستة مواقع، خاصة الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية، فضلا عن تسخير ستة عمال لتمليح الجلود التي سيتم جمعها بحظيرة البلدية، قبل تحويلها إلى مؤسسة الجلود بالرويبة. وللتحكم في حجم النفايات أيام العيد، وضعت البلدية، حسب المتحدث، نظام مناوبة لعمال النظافة، مع تخصيص شاحنتين لنقل الجلود، حيث دعا المواطنين، خاصة القاطنين بالأحواش، إلى عدم التخلص العشوائي من أحشاء الأضاحي، لتجنب تعفنها، والعمل على رميها في الأماكن المخصصة لها، كما سيتم تخصيص فرقة مداومة لاسترجاع الجلود من مختلف أحياء البلدية، بهدف تخفيف الضغط على مؤسسة "ناتكوم". وببلدية عين طاية، تم أيضا تسخير فرقة مداومة، رفقة مصالح مؤسسة "إكسترنات"، حسبما أوضح رئيس البلدية، محمد راتني، ل"المساء"، فضلا عن الاستعداد البشري والمادي الذي تم وضعه بهذه المناسبة الدينية العظيمة، منها شاحنتين لرفع الجلود، التي سيتم جمعها على مستوى موقعين بالأحياء الكبرى للبلدية، وهي ديار الغرب وحي الكهوف، وتحويلها إلى مركز الردم التقني بقورصو، كما تقدمت بلدية عين طاية، بطلب توفير كمية كافية من الملح لتمليح الجلود، وأعدت أيضا برنامجا لجمع النفايات يوم العيد، مرتين في اليوم الواحدة؛ زوالا والحادية عشر ليلا، وجندت من جهة أخرى، فرقة في اليوم الأول من العيد، مكونة من بيطريين ومفتش رئيسي في النظافة، للمداومة بمقر البلدية، ومتابعة عملية الذبح، خاصة الكيس المائي، والتدخل في الحالات المشكوك فيها لمعاينة الأضحية. تعقيم مختلف أحياء بوزريعة بعد النحر بدوره، أوضح نائب رئيس بلدية بوزريعة، مكلف بالبيئة والصحة والمحيط، عبد الكريم رزوق، ل"المساء"، أن البلدية خصصت شاحنتين بحمولة 2 طن، واحدة لرفع النفايات المنزلية مع جرافة، وأخرى لجمع جلود الأضاحي ونقلها إلى مركز الردم التقني بمعالمة، في حين تم وضع شاحنة للتعقيم على مستوى مختلف الأحياء مباشرة بعد الذبح، فضلا عن جمع مختلف الردوم ليلة العيد، وتسخير شاحنة لغسل الأرصفة والساحات ومختلف الطرق، كما وضعت موقعا واحدا لجمع الجلود بحي "لافيجي" ونقلها إلى مركز الردم. كانت مختلف بلديات العاصمة، قد باشرت استعداداتها المسبقة لعيد الأضحى، من خلال القيام بحملات تحسيس واسعة، أكدت من خلالها على ضرورة التخلص من بقايا الأضاحي، ومخلفات الذبح من الجلود وأحشاء، بطريقة صحية، بجمعها في أكياس مغلقة قبل وضعها في الأماكن المخصصة لها، نظرا لما يسببه الرمي العشوائي لهذا النوع من النفايات من روائح كريهة، وخطورة على الصحة العمومية . من جهتها، قامت مصالح ولاية الجزائر، بضبط مختلف التدابير والترتيبات، لاستقبال هذه المناسبة الدينية في بيئة ملائمة، وتوفير كافة الظروف لسكان العاصمة، تنفيذا لتعليمات والي ولاية الجزائر، محمد عبد النور رابحي.