لإسم الإنسان أو المكان دلالة وسبب ما دفع لإلغاء هذه التسمية أو تلك، بينما الحقيقة التي لا تدع مساحة للشك هي حفظ النسب والإنتماء العائلي وهذا بنص قرآني كريم أدعوهم لأبائهم هو أقسط عند اللّه وفي هذه الوضعية يصبح الانتماء والمحافظة على الاصل والنسب المنصوص عليه شرعا شيئا مفروضا لا ينبغي الاستهانة به أو التلاعب بحروفه وتغييرها وتبديلها عن مواقعها لأنها مثل البناء المرصوص والمشدود والمتماسك، إذا نزعت منه لبنة تداعى وأنهار، ونحن في أرض الجزائر المتمسكة بأصولها والمحافظة على جذورها نلاحظ أن الكثير من الاسماء والألقاب بدأت تتداعى وتنهار وتتلاشى من قاموسنا العائلي وأيضا من رسمياتنا، وهكذا بدأ التحريف والتزييف وأيضا التعمد في ترخيم الأسماء وتعجيمها حتى تنطق بألفاظ أعجمية وخصوصا منها الحروف الفرنسية التي لا يمكنها أن تطوع الأصوات العربية وتخرجها مخارجها أضف إلى ذلك افتقار هذه اللغة لحروف في أبجديتها كحرف "العين" الذي يعد أحد أعمدة اللسان العربي المبين ولهذا أطلق شيخ النحاة واللغة الخليل بن احمد الفراهيدي اسم معجمه أول معجم تعرفه اللغة العربية ب"العين" وأننا لنحس بالحزن والأسف الكبيرين حين تنطق أسماؤنا وألقابنا بحروف فرنسية تحول "العين" إلى "ألف" و"القاف" إلى "كاف" و"الضاد" لا وجود له و"الطاء" إلى "تاء" وهكذا تنحرف أسماؤنا العربية الأصيلة من مواضعها وتنطق نطقا خطأ، إضافة إلى هذا كله يكتب في بطاقة التعريف الوطنية أو شهادة الميلاد "الكتابة السابقة للإسم واللقب" بدل أن يتم رسمها بأصوات عربية صحيحة لا تلك الأسماء التي ألصقتها فرنسا بالعائلات الجزائرية وحرفتها بحروفها اللاتينية وأيضا باستخفافها بالألقاب والأسماء ونحن نعلم أن لكل عائلة جزائرية شجرة نسب تحتفظ بها تعود لمئات السنين ولهذا نكرر ونقول "لا للتحريف"·