وافقت الدول العربية على طلب السلطة الفلسطينية بالتوجه إلى الأممالمتحدة لطلب منح دولة فلسطين وضع "غير كامل العضوية" في الأممالمتحدة بعد فشلها في الحصول على العضوية الكاملة عبر مجلس الأمن الدولي شهر سبتمبر من العام الماضي. وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين بعد اختتام اجتماع المبادرة العربية بالعاصمة القطرية الدوحة إن الدول العربية قررت التوجه إلى الأممالمتحدة من أجل تقديم طلب العضوية عبر الجمعية العامة الأممية، مضيفا أن موعد تقديم الطلب سيتم تحديده في الاجتماع المقبل للجنة المقرر عقده في الخامس سبتمبر القادم بمقر الجامعة العربية بالعاصمة المصرية أياما قبل افتتاح دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة. واستعدادا لهذه الخطوة فقد تم الاتفاق على بدء التحضير للملف القانوني والإجرائي والسياسي لطلب العضوية غير الكاملة لدولة فلسطين، كما تم إقرار مجموعة إجراءات للتشاور مع المجموعات الدولية من بينها الاتحاد الأوروبي والمجموعة الإفريقية وحركة عدم الانحياز وأمريكا الجنوبية وغيرها من المجموعات في المنظمة الدولية بهدف الحصول على دعمها للطلب الفلسطيني. ولجأ الطرف الفلسطيني إلى طلب العضوية غير الكاملة بعد فشله في الحصول على تمرير مطلبه في الحصول على العضوية الكاملة عبر مجلس الأمن الدولي بعدما فشل حتى في الحصول على النصاب القانوني الذي يمكنه من عرض مطلبه على التصويت داخل المجلس. وكان قد تلقى تحذيرات من قبل الولاياتالمتحدة من مغبة القيام بأية خطوة أحادية الجانب لافتكاك اعتراف دولي عبر المنظمة الأممية، حيث هددت واشنطن باستخدام حق النقض في حال تم طرح الطلب الفلسطيني على التصويت داخل مجلس الأمن. والمؤكد أن الطرف الفلسطيني يسعى للحصول على صفة الدولة غير كاملة العضوية كخطوة أولى لتقوية موقفه من أجل تكرار المحاولة عبر مجلس الأمن إلى غاية تحقيق هدفه في إعلان دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدسالشرقية. من جهة أخرى، كشف صائب عريقات أن لجنة مبادرة السلام العربية وافقت في اجتماعها على المقترح الفلسطيني بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في "مقتل الرئيس ياسر عرفات". وقال عريقات إن "الرئيس محمود عباس اقترح أن تشكل لجنة دولية للتحقيق في مقتل الرئيس عرفات على ضوء الأدلة الجديدة للتقرير الاستقصائي لوسائل الإعلام"، الذي كشف أن الزعيم الفلسطيني تعرض لعملية تسمم بواسطة مادة البولونيوم السامة، وهو ما أعاد فتح ملف اغتياله في مسعى لمعرفة كل ملابسات وفاته، مضيفا أنه "تمت الموافقة على المقترح على أن يتابعها نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، بشكل شخصي وبمساعدتنا الكاملة كطرف فلسطيني".