رئيس الجمهورية : الجزائر تطمح إلى بلوغ 20 ألف مؤسسة ناشئة    رئيس الجمهورية يجدد التأكيد على مبادئ الجزائر في تكريس سياسة حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الدول    رئيس الجمهورية يؤكد أن الدولة ماضية في تكريس استقلاليتها السياسية والاقتصادية    رئيس الجمهورية: كل المؤشرات الاقتصادية للجزائر إيجابية    رئيس المجلس الشعبي الوطني يستقبل وفد عن جمعية "التقليدي" من متليلي بغرداية    رئيس الجمهورية: دراسة لإنجاز محطات جديدة لتحلية مياه البحر قريبا    ربيقة يشارك في مراسم ذكرى انتصار الثورة الساندينية بماناغوا    مديرية الاتصال برئاسة الجمهورية تعزّي في وفاة الإعلامي جمال الدين مرداسي    "مجموعة أ3+" تدين العدوان الصهيوني على سوريا    أطفال غزّة يستحقّون السلام وفشلنا خيانة لهم    المغرب تحوّل إلى "دولة مافيا"    سلطة ضبط السمعي البصري توجه إنذارا لقناة "الهداف"    موجة حرّ على الولايات الوسطى والشرقية    ألعاب القوى/البطولة الإفريقية (أقل من 18 و 20 سنة): بار جابر يهدي الجزائر ميداليتها الذهبية الاولى    نحو إنشاء مركز امتياز بالتعاون مع الجزائر    الألعاب المدرسية الإفريقية /كرة القدم: الجزائر في المجموعة الأولى    مقرمان يلتقي وزيرة خارجية كولومبيا    تعاون جزائري فنلندي في مجال الاتصالات    الجزائر تتضامن مع سوريا    الجزائر تطالب بوقف جرائم الاحتلال الصهيوني    المغرب : رفض واسع لحملة "المتصهينين" ضد مناهضي التطبيع    "سوناطراك" تطلق النّسخة الجديدة لموقعها الإلكتروني    تسديد حقوق طابع السفر عبر الحدود البرية عن بعد    كأس إفريقيا 2024 للسيدات (مؤجلة إلى 2025)/الدور ربع النهائي (الجزائر-غانا): المنتخب الوطني يستهدف المربع الذهبي    استهلاك قياسي للكهرباء    أبواب مفتوحة على الشرطة    سيال تحتفظ ب أيزو 9001    معسكر: غابة التسلية "خصيبية"...فضاء طبيعي يستهوي الزوار خلال فترة الحر    عروض متنوعة ورسائل تتجاوز الخشبة    رئيس الجمهورية يجري لقاءه الإعلامي الدوري مع ممثلي الصحافة الوطنية    حجز 9 كلغ من المثلجات مجهولة المصدر    رفع 1100 مخالفة في أسبوع    افتتاح الطبعة السابعة للمهرجان الدولي للضحك بالجزائر العاصمة    موجة الحر: الديوان الوطني للأرصاد الجوية يؤكد أن الظاهرة موسمية وعادية    تجارة خارجية: السيد رزيق يترأس اجتماعا تنسيقيا حول متابعة عمليات الاستيراد    مجلس الأمن: مجموعة أ3+ تدين بشدة العدوان الصهيوني ضد مناطق عدة في سوريا    وزير الخارجية أحمد عطاف يستقبل نظيره الصحراوي لبحث مستجدات قضية الصحراء الغربية    افتتاح المعرض الفني الجماعي "من تحت الركام غزة بالألوان" بالجزائر العاصمة    مرحلة عابرة أم سيناريو نيمار جديد؟    قواعد جديدة لحركة المرور في الجزائر    المنظمة الدولية للهجرة تشيد بجهود الجزائر    وهران : الطبعة الثانية لمعرض الحرمين الدولي للحج و العمرة بدء من 22 يوليو    عنابة تحتضن تظاهرة علمية لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي    جثمان الفنان مدني نعمون يوارى الثرى بمقبرة قاريدي بالعاصمة    فتاوى : اشتراط الشريك على شريكه أن يقرضه مالا    كأس أمم إفريقيا للسيدات 2024:سيدات "الخضر" يستعدن لمواجهة غانا في ربع النهائي    ألعاب القوى/جائزة بريشيا الكبرى (800 م):الجزائري محمد علي غواند يحقق رقم قياسيا شخصيا جديدا    الطبعة السادسة لمعرض الكتاب بوهران تختتم مساء اليوم    أفشوا السلام بينكم    جثمان الفنان مدني نعمون يوارى الثرى بمقبرة قاريدي بالعاصمة    ممثلة المنظمة الدولية للهجرة تشيد بجهود الجزائر للتكفل باللاجئين    هذا اثر الصدقة في حياة الفرد والمجتمع    معرض لأعمال ديني    مطار الجزائر يوظف مضيفات استعلام    حديث عن مغادرة عمراني للعارضة الفنية    أيمن بوقرة أول المستقدمين    شرطان لا يصح الإيمان إلا بهما    فضائل ذهبية للحياء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أقلام وأعلام
العلامة أحمد الغبريني
نشر في المساء يوم 05 - 05 - 2013

ونحن نحتفل بعيد الاستقلال الذي استعدنا من خلاله السيادة الوطنية بعد تغييبها عن المحافل الدولية مدة 132سنة، ومن خلال هذا الاحتفال، فإنه من المنطقي الحفر في الذاكرة الجزائرية لتفنيد كل الادعاءات التي بثتها سلطات الاحتلال الفرنسية بأن الجزائر لا تاريخ لها ولا حضارة ولا انتماء تاريخنا، ومن الحفريات التي نعمل على إجرائها، البحث عن أعلام الجزائر وعلمائها، ومن هؤلاء الأعلام والعلماء؛ العلامة أبو العباس الغبريني الذي يعد من أكبر علماء الجزائر وأعلامها.
أنجبت الجزائر أعلاما وأقلاما تركوا بصماتهم العلمية واضحة مضيئة رغم مرور الزمن، حيث أسهموا في تموين الحضارة العربية الإسلامية بعلمهم ومعارفهم، وأضافوا إلى رصيدها العلمي والثقافي الكثير من المعارف التي مازالت تحتفظ لنا بها الكتب والمخطوطات عند الأسر العلمية، وذلك في الخزائن التي بحوزة هذه الأسر أو بما تحتفظ به المكتبة الوطنية الجزائرية من هذا التراث العلمي المعرفي الثمين.
من الأعلام الذين طارت شهرتهم؛ العلامة الغبريني، وهو أحمد بن محمد، وفي رواية محمد بن عبد الله بن محمد بن علي أبو العباس الغبريني، اشتهر في القضاء والتاريخ وساهم في إثراء مكتبة علوم الحديث، التاريخ، التفسير، المنطق والعربية، وصنف من كبار فقهاء المالكية.
أما عن نسبه ومولده، فتخبرنا بعض المصادر أنه من بني غبرى، من القبائل الأمازيغية التي استوطنت وادي سيباو.
منشأه: نشأ في بجاية وتعلم بها، ثم انتقل لطلب العلم إلى تونس، وتذكر بعض المصادر أنه أخذ العلم عن سبعين شيخا من علماء الجزائر، تونس والأندلس.
ونظرا لتبحره في مختلف العلوم الشرعية والعقلية، أسند له منصب القضاء ببجاية، وسافر للسلطان أبي البقاء خالد بن يحيى الحفصي، أمير بجاية.
ومما اتصف به الغبريني؛ الهيبة والشدة والمعرفة بأصول الفقه وحفظه لفروعه، بالإضافة إلى التحقيق في المسائل، ويذكر أنه لما تولى القضاء، ترك حضور الولائم ودخول الحمام.
ولد الغبريني رحمه الله سنة 644 للهجرة النبوية الشريفة، وقد ذكر عبد الرحمان بن خلدون الغبريني، حيث قال: “ولما وُليّ السلطان أبو البقاء، اعتزم على المواصلة مع صاحب تونس قطعا للزبون عنه، وعيّن للسفارة في ذلك شيخ القرابة أبا زكريا الحفصي ليحكم شأن المواصلة بينه، وبعث معه القاضي أبا العباس الغبريني كبير بجاية وصاحب شوارعها، فأدّوا رسالتهم وانقلبوا إلى بجاية، ووجدت بطانة السلطان السبيل في الغبريني، فأغروه به وأشاعوا أنه داخل صاحب الحضرة في التوثب بالسلطان، وتولى ذلك ظافر الكبير وذكّره بجرائره، وما كان منه في شأن السلطان أبي إسحاق، وأنه الذي أغرى بني غبرين به، فاستوحش منه السلطان وتقبّض عليه سنة أربع وسبعمائة، ثم أغروه بقتله، فقتل بمحبسه سنته تلك، وتولى قتله منصور التركي”.
ومن مؤلفات الغبريني، كتابه المشهور ب “عنوان الدراية فيمن عرفوا في المائة السابعة ببجاية”، أشرف على طبعه سنة 1910 الدكتور العلامة محمد بن أبي شنب.
الغبريني شخصية وطنية جزائرية مغاربية إسلامية، تميزت حياته بكثير من الأحداث التاريخية التي حدثت في عصره، فكان ضحية هذه الأحداث، وحياته هذه لو تم البحث فيها والحفر في الأحداث التي عاصرها وعايشها، لتمكنا من إخراج مسلسل تلفزيوني من ذوي الحلقات الرمضانية، سجلنا فيه التعريف بعلمائنا وشخصياتنا الوطنية وتاريخنا الحافل بالأحداث التاريخية، الثقافية، السياسية والحضارية، وكيف لا وبجاية كانت مدرسة في الرياضيات؟ منها تعلم الأوربيون واستغنوا من خلالها عن الأرقام الرومانية بالأرقام العربية التي تستعمل إلى يومنا هذا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.