شُرع ببسكرة في تطبيق حزمة تدابير عملية لحل إشكالية الاكتظاظ بالأقسام البيداغوجية التي تشكو منها مختلف الأطوار التعليمية بدرجات متباينة في قطاع التربية، حسبما عُلم أمس الثلاثاء من مدير القطاع بالولاية السيد يعقوبي دحدوح. وترتكز هذه الإجراءات، مثلما أوضحه السيد يعقوبي، على تعيين مؤسسات تربوية في الطور المتوسط لاستقبال تلاميذ الثانوي واستغلال مرافق تابعة للمؤسسات التربوية بصفة أقسام بيداغوجية، عقب إخضاعها لعمليات تهيئة متعددة وكذا الاستعانة، لنفس الغرض، بهياكل تابعة لقطاع التكوين والتعليم المهنيين. وجرى، على سبيل المثال، تخصيص متوسطة ببلدية البرانيس لاستيعاب تلاميذ الطور الثانوي القاطنين بهذه لبلدية، المفترض تنقّلهم لمزاولة الدراسة في هذه المرحلة من التعليم، إلى بلدية جمورة، فضلا عن تنفيذ مبادرة مماثلة لصالح تلاميذ الثانوي من سكان بلدية لغروس، الذين يزاولون دراستهم ببلدية فوغالة، وفقا لنفس المصدر. كما تم، في ذات الاتجاه حسب ذات المسؤول، كسب 8 حجرات دراسية إضافية، إثر تنفيذ أعمال تأهيل مسّت مراقد متقن الشهيد "سعيد بن شايب" بمدينة بسكرة، والحصول على عدد مماثل من الحجرات الدراسية بعد تلقّي إشارة الضوء الأخضر من مديرية التكوين والتعليم المهنيين حول إمكانية استخدام المكتبة وعدد من أقسام مركز التكوين والتعليم المهنيين، الكائن بحي العالية بنفس المدينة. وأفاد ذات المسؤول فيما يخص تشخيص حالة الاكتظاظ بالأقسام البيداغوجية، أن الإشكالية تمس، بنسب متفاوتة، مختلف المراحل التعليمية، لكنها، مثلما أضاف، منتشرة بصفة ملموسة نسبيا بالمرحلة الثانوية، مبرزا أنه من إجمالي 6005 أفواج تربوية، هناك 423 تعاني من الاكتظاظ، بنسبة عامة تقدَّر ب 7,04 بالمائة. وكشفت جداول تفصيلية حول الوضعية أعدتها مصالح القطاع، أن المرحلة الابتدائية بها 3119 فوجا تربويا، منها 237 تواجه اكتظاظا بنسبة 7,59 بالمائة. وبالطور المتوسط 1898 فوجا تربويا منها 68 بها الاكتظاظ بنسبة 3,58 بالمائة، وأخيرا بالثانوي هناك 988 فوجا تربويا، منها 118 بها الاكتظاظ بنسبة 7,59 بالمائة. وطمأن السيد يعقوبي دحدوح من جهة أخرى، بأن مديرية القطاع تسعى فضلا عن إتاحة مقعد لكل متمدرس نظامي، نحو امتصاص أكبر عدد من ضحايا التسرب المدرسي للموسم المنصرم، مشيرا إلى أن معايير إعطاء فرصة العودة إلى مقاعد الدراسة مجددا، تأخذ في الحسبان المعدلات والسن والسلوك. وحسب المسؤول الأول عن القطاع بالولاية، فإن الخيارات التي شُرع في تنفيذها على أرض الواقع فيما يخص التصدي لمعضلة الاكتظاظ، كفيلة بالإسهام في تخفيف الضغط بالحجرات الدراسية وتأمين بيئة ملائمة لترقية التحصيل العلمي للتلاميذ.