عبادو يبرز دور الفقيد يعلاوي في الدفاع عن القيم والمبادئ الوطنية أبرز الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السيد السعيد عبادو، الدور الكبير الذي لعبه الأمين العام الأسبق المجاهد الفقيد يوسف يعلاوي، في خدمة الأسرة الثورية والدفاع عن القيم والمبادئ الوطنية، داعيا إلى ضرورة إطلاع جيل اليوم على الرصيد الثوري والنقابي الحافل للفقيد طيلة فترة رئاسته للأمانة العامة للمجاهدين. كما أعلن بالمناسبة، عن شروع هيئته في التحضير لعقد ندوة وطنية فكرية؛ تخليدا لكافة الشخصيات التي تداولت على تسيير المنظمة. وأبرز السيد عبادو في كلمة له، خلال إشرافه أمس على ندوة فكرية احتضنها المتحف الوطني للمجاهد بالعاصمة حول نضال وكفاح الفقيد يعلاوي، بمناسبة الذكرى ال19 لوفاته، حضرها أساتذة ومفكرون وطلبة إلى جانب عائلة المجاهد، المسيرة التاريخية والنضالية للرجل أثناء الثورة وبعد الاستقلال، مؤكدا أن السيد يعلاوي كان من الرعيل الأول الذي التحق بالثورة نتيجة تشبّعه بالقيم والأفكار الوطنية المناوئة للاستعمار والاضطهاد، وإيمانه الراسخ بنبل الكفاح من أجل الاستقلال. وأضاف المتحدث موضحا في هذا الإطار، أن الفقيد كان له من الصفات والخصال الحميدة والشجاعة ما مكنّه من أن يتحمّل مسؤولية شاقة إبان الكفاح المسلح وبعد الاستقلال، لاسيما ما عُرف عن دفاعه المستميت على القيم والمبادئ الثورية التي جاء بها بيان أول نوفمبر 1954. كما تحدّث مطوّلا عن الدور البطولي والمشرف للفقيد يعلاوي مع رفاق دربه إبان الثورة، خاصة تخطيطه لإفشال سياسات الاستعمار الفرنسي، منوّها، مقابل ذلك، بمساهمته الفعّالة في معركة البناء والتشييد والدفاع عن الأسرة الثورية وذوي الحقوق. وأثنى مسؤول منظمة المجاهدين على حنكة الرجل وتفانيه في تسيير المنظمة الوطنية للمجاهدين عندما كان على رأسها، مشيرا إلى المكاسب الهامة التي كان له الفضل في تحقيقها في تلك الفترة. وفي السياق، كشف السيد عبادو عن تحضير قطاعه لتنظيم ندوة فكرية، تخلّد كل الأسماء التي تداولت على رئاسة المنظمة منذ نشأتها، معتبرا هذه الخطوة الهامة عرفانا كبيرا للأشخاص الذين ضحّوا من أجل استقلال الجزائر. وقال في هذا الإطار: "إنه من الواجب عدم التنكّر لكل الذين دفعوا الغالي والنفيس من أجل تحرير الوطن من وطأة الاستعمار الغاشم.."، مذكّرا بوجوب اطّلاع تلاميذ المدارس وطلبة الجامعات على السيرة العطرة لهؤلاء الرجال، الذين خلّدوا أسماءهم بماء الذهب في قائمة الشهداء. وستضم هذه الندوة الفكرية - حسبما أفصح عنه المتحدث - العديد من المشاركين، على غرار مؤرخين ومتخصصين في كتابة التاريخ وأساتذة جامعيين، وإطارات من وزارة المجاهدين ومنظمات تاريخية، حيث ستكون مناسبة لإثراء موضوع تدوين وأرشفة شهادات المجاهدين وكتابة سيرة الشهداء وتخليد أسمائهم. وبدورهم، أشار بعض المجاهدين ورفاق درب الفقيد، إلى التواضع الكبير والانضباط الصارم، اللذين كان يتميّز بهما المجاهد يعلاوي، موضحين أنه كان من دعاة المشاورة والتشاور وتغليب مصلحة الوطن، وجعلها فوق كل اعتبار؛ حيث أجمعوا في تدخلاتهم على أن يوسف يعلاوي سخّر شبابه خدمة للقضية الوطنية منذ انخراطه في سلك التعليم إلى غاية التحاقه بالثورة في الولاية التاريخية الأولى، ثم الثانية. ويُذكر أن الرجل خاض عدة معارك ضد العدو الفرنسي أصيب خلالها بجروح خطيرة، كما تمّ تعيينه من قبل قيادة الثورة قائدا عسكريا للمنطقة الثانية بالولاية الثالثة التاريخية.