احتضن مؤخرا مركز فنون وثقافة “مصطفى كاتب” معرضا للصناعة التقليدية بمناسبة اليوم الوطني للقصبة الذي يصادف 23 فيفري من كل سنة، جمعت هذه التظاهرة 18 حرفيا في صناعات مختلفة، منها الزجاج، الحطب، السيراميك، الحلي، الفخار، الزخرفة النباتية والدمى التقليدية. كان المعرض فرصة لتشجيع حرفيين جدد للإبداع في هذا العالم، لاسيما أن أغلبهم يشاركون للمرة الأولى في عرض ما أنتجته أناملهم الفنية الممزوجة بين الأصالة والعصرنة. وفي هذا الشأن، قال السيد عبد الرحمان دوادي حرفي في خشب التأثيث والديكور، وعضو في الغرفة الإقليمية للمهنيين الجزائريين، إن هذه التظاهرة جاءت تحت شعار “تراث القصبة”، بغرض التعريف بالمنتجات التقليدية المرتبطة بموضوع “أعتق حي بالجزائر البيضاء 3”. حملت مختلف المعروضات لمسة تقليدية تعكس جانبا من جوانب الحياة في القصبة القديمة من صور فوتوغرافية لبعض أزقة هذا الحي، سواء على القماش أو رسومات فنية على السيراميك، إلى جانب عرض مجسمات لنساء باللباس التقليدي “الحايك”.. وتم اختيار بعض الحرفيين الذين كانت لهم الخبرة في مجال الترميم في هذه التظاهرة. وتمثل الهدف من هذا المعرض في إعطاء الحرفين فرصة الاحتكاك مع صناع آخرين في أشغال مختلفة وتبادل الخبرات، إلى جانب إعادة الاعتبار للتراث الجزائري الذي عاد إلى الواجهة بفضل إقبال الشباب على مختلف الحرف. كما ثمن الحرفي عبد الرحمن داودي مبادرة والي العاصمة، السيد عبد القادر زوخ، بمشروع إعادة تهيئة بلدية القصبة مع ترميم أحيائها، وجعل الفنان والحرفي من مختلف التخصصات جزءا من هذه العملية، ووضع الثقة في الكفاءات الجزائرية من المهندسين والمشتغلين على التراث..