التصميم على ترشيح الرئيس المخلوع عبد العزيز بوتفليقة الى عهدة خامسة كان السبب في الثورة الشعبية المسماة بثورة 22 فبراير، و التي كانت عبارة عن سيل جارف حمل سفينة القرصان اويحيى و باقي افراد العصابة الى زنازين حبس الحراش. فقبل سنة من الآن لم يكن اكثر المتفائلين يتوقع اقالة اويحيى و تغييره برئيس حكومة جديد و لكن الظلم الذي عم في البر و البحر جعل الله ينزل جنوده التي لا يعلمها الا هو و يفك رباط هذا الشعب الذي كان اسيرا لعصابة لم يشهد لها التاريخ مثيل ،عصابة لم ترحم لا الشعب و لا الوطن عصابة لم تكفها الألف مليار ، حيث كانت تخطط لاقتسام الشعب بعدما افقرته و جعلته كما يقول المثل المصري على الحديد ، فلو تمت العهدة الخامسة أؤكد جازما بأن العصابة ستقوم باقتسام الشعب لتصبح الجزائر عبارة عن مجموعة اسياد و ملايين من العبيد ، بدليل أننا شاهدنا بداية ظهور اصنام مكة و جماعة ابو جهل و الكل يتذكر حجاج القاعة البيضاوية الذين جاءوا لتزكية هبل حيث كانوا يشبهون حجاج الصحراء جزيرة العرب ايام الجاهلية و لكن ما يفرقهم عنهم سوى كاشير بلاط و بعض سيارات الاودي التي اخذت مكان الجمال ، ولكن بفضل هذا الحراك تحرر الجميع وأصبح سادة قريش في غدو و رواح بين المحكمة و الزنازين و لكن المؤسف ان البعض لا يثمن هاته الخطوات بل هناك من يريد ان يسير بالبلد نحو المجهول من خلال الدعوة الى عصيان مدني ، وهي دعوة اؤكد جازما أنها من ابتكارات كلاب العصابة المتسترين وراء الحراك و عليه ادعوا كل الوطنيين و المخلصين الى التصدي لهم بكل الطرق و بشتى الوسائل لان الجزائر بعد 6 اشهر من الحراك لا يمكنها ان تتحمل اكثر ، و ان الحل الوحيد الممكن هو الذهاب نحو اختيار رئيس الجمهورية جديد بعيدا عن المزايدات و المراوغات و بعدها يمكن لكل مواطن ان يطلب ما يريد . فحذاري ثم حذاري فان الشياطين يخططون ليلا و نهارا من الداخل و من الخارج. عزيري عبد الرؤوف