أكد الناشر و صاحب المكتبة السيد ياسين حناشي بالجزائر العاصمة على أهمية شراء الحقوق و النشر المشترك قصد منح القارئ الجزائري خيارات واسعة لمنتوجات أدبية ذات نوعية و بتكاليف أقل. خلال لقاء نظم في إطار برنامج الطبعة ال17 للصالون الدولي للكتاب (سيلا 2012) تمت مناقشة "اشكالية شراء الحقوق و النشر المشترك" بحضور المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف و الحقوق المجاورة السيد سامي بن شيخ و ممثلة دار العين (مصر) السيدة فاطمة البودي و ياسين حناشي عن اصدارات ميديا بلوس. بعد تقديم سامي بن شيخ لنطاق عمل الديوان الوطني لحقوق المؤلف و الحقوق المجاورة و الآليات القانونية في مجال حماية المؤلفين تطرق السيد حناشي إلى اشكالية إعادة نشر مؤلفات كتاب جزائريين صدرت بالخارج. و بعد أن اشار إلى أن أسعار بيع الكتب "قد تتقلص إلى نصف قيمتها عند اصدارها محليا" تطرق ذات المتدخل إلى اشكالية استيراد هذه المؤلفات التي تمثل في رأيه أهم عائق أمام التنازل عن الحقوق. كما أوضح السيد ياسين حناشي الذي استشهد بمثال رواية كاتب ياسين "نجمة" الصادرة في فرنسا و التي لطالما استوردت إلى الجزائر أنه ما دام التصدير ناجحا سيرفض الناشرون التنازل عن الحقوق و أسعار بيع الكتاب ستبقى مرتفعة. و من جهتها طرحت السيدة فاطمة البودي اشكالية الملكية الفكرية و الاستغلال غير القانوني للمؤلفات في العالم العربي مذكرة باعداد الجمعية العربية للنشارين قائمة سوداء للمستغلين. و بعد أن أشاد بسياسة دعم النشر لوزارة الثقافة الجزائرية اقترح السيد حناشي انشاء "صندوق لدعم التنازل عن الحقوق" قصد التقليص من الواردات من جهة و أسعار بيع الكتب من جهة أخرى. و كانت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية الفرنسي المكلفة بالفرانكفونية السيدة يمينة بن قيقي قد أكدت خلال أخر زيارة عمل قامت بها إلى الجزائر أنها تريد "مباشرة تفكير لإيجاد حلول تقنية و مالية تمكن الناشرين الفرنسيين من بيع حقوق النشر الخاصة بمؤلفين جزائريين فرانكوفونين حتى يتم إعادة نشر كتبهم في الجزائر". حلولا تسمح للقراء الجزائريين بالحصول على تراثهم بأسعار معقولة أكثر. و تتواصل فعاليات الطبعة ال17 للصالون الدولي للكتاب (سيلا 2012) المنظم بقصر المعارض بالصنوبر البحري (الجزائر العاصمة) الى غاية 29 سبتمبر.