نظم اتحاد الوطني للمرأة الصحراوية بالتعاون مع جاليات الشمال بمدينة تيندوف الجزائرية وقفة تضامنية مع عائلات الشبان الصحراويين المختطفين مجموعة 15 في الذكرى السابعة لاختطافهم من طرف قوات الاحتلال المغربية. وفي كلمتها اعلنت عضوة الامانة الوطنية، الامينة العامة لاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية فاطمة المهدي عن جعل يوم 25 ديسمبر من كل سنة "يوما وطنيا للتضامن مع امهات وعائلات المفقودين والسجناء الصحراويين". ومن جهته عبر مسوؤل فرع جاليات الشمال، ابة محمد مولود السالك، عن تضامن الجالية الصحراوية بالجزائر مع عائلات المختطفين 15 الذين لا يزال مصيرهم مجهول حتى اليوم ومع عائلات المعتقلين السياسيين والشهداء الصحراويين. وأكد رئيس جمعية اولياء المفقودين والمعتقلين الصحراويين، عبد السلام عمار، ان اختطاف 15 شابا صحراويا من طرف قوات الاحتلال المغربي ليس الاول من نوعه، بل سبقته الالاف من حالات الاختطاف واكبر دليل على ذلك هو ان مصير اكثر من 500 مدني و 151 مقاتل من الجيش الوطني الصحراوي لا يزال مجهولا حتى اليوم. كما استمع الحضور لمداخلات من بعض ذوي المختطفين ال15 من المناطق المحتلة، وبعض المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان.
للإشارة اختطفت القوات البحرية والدرك المغربية 15 شابا صحراويا يوم 25 ديسمبر 2005 قامت بنقلهم الى مرسى العيون ثم الى جهات سرية لا زالت مجهولة حتى اليوم . وقد نددت عائلات المختطفين بهذا الفعل الاجرامي والاحتفاظ بهم في معتقلات سرية، مطالبة بكشف الحقيقة كاملة حول ما تعرض ويتعرض له الشبان 15 مع اطلاق سراحهم فورا ودون شرط . كما طالبت المنظمات الدولية بالتدخل لإطلاق سراح كل المختطفين مجهولي المصير وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين. وبهذه المناسبة اصدر الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية بيانا ادان فيه هذا العمل "الاجرامي الدنيء" معبرا عن وقوفه الى جانب كل السجناء والمفقودين والضحايا ومؤازرة عائلاتهم وذويهم. كما طالب البيان جميع المنظمات الدولية والحركة النسائية العالمية بإدانة القمع الممنهج الذي يستهدف كل اشكال النضال السلمي وينتهك مبادي الحرية وحقوق الانسان "خاصة بالنسبة لشعبنا المظلوم الذي لم يبق له سوى خيار الدفاع عن نفسه وفرض مطالبه في الحرية والاستقلال والعيش بكرامة كباقي شعوب العالم".