أحصت ولاية بجاية 62 وحدة صناعية متواجدة عبر تراب الولاية وعدد منها لا تتوفر على محطات خاصة لمعالجة مياهها القذرة، في حين تلجأ تلك الوحدات إلى صرف نفاياتها في الوديان المحاذية لها وهو ما جعل مديرية البيئة للولاية تحرر 48 إنذارا لمسيري المؤسسات الصناعية والاقتصادية في ذات الولاية . في حين لا يزال مشكل صعوبة التحكم في الوضع البيئي في بجاية قائما الشيء الذي يؤثر سلبا على السياحة والنشاط الاقتصادي ، بحيث تتواجد عدة مفارغ أمام مراكز ومؤسسات حساسة كما هو الشأن ببلدية اميزور أين تتواجد مفرغة عمومية للنفايات في منطقة النشاط التجاري والصناعي وعلى مقربة من المنابع الطبيعية التي تتزود منها البلدية بالماء الشروب. وكما تقع المفرغة العمومية ببلدية سيدي عيش فإن على الطريق الوطني رقم 09 الرابط بجاية بالجزائر العاصمة وبالضبط بمنطقة الشط التي تجاور مستشفى سيدي عيش في الوقت الذي تتخذ العديد من البلديات المتبقية الوديان كمواقع لهذه المفرغات، خاصة على ضفتي حوض الصومام الذي يشكل في الأساس المنبع الأساسي للتزود بمياه الشرب لهذه المناطق. فيما ارجع المسؤولين المحليين سبب هذه المعضلة إلى المعارضة التي يبديها السكان والجمعيات بخصوص إنشاء مراكز الردم التقني الواقعة بأملاكهم أو المجاورة لتجمعاتهم السكنية، مثلما هو الحال بالنسبة لمركز الردم التقني لبجاية الذي لم يعرف انطلاقته بعد مضي أزيد من 6 سنوات من تسجيله بغلاف مالي يقدر بحوالي 25 مليار سنتيم.