صرح أمس الأمين العام للآرندي، أحمد أويحيى، أنه لا يتخوف من مقاطعة الشعب للانتخابات وإنما يتخوف من روح الاتكالية، ودعا أويحيى الشعب الجزائري في تجمع شعبي بمدينة الأربعاء بولاية البليدة إلى الذهاب بقوة يوم التاسع أفريل إلى صناديق الاقتراع. هذا هو المطلب المهم والأساسي الذي يقدمه المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة لكل الشعب الجزائري -على حد تعبير- وبرر أويحيى العهدة الثالثة لعبد العزيز بوتفليقة بالإنجازات الكبيرة التي حققها، لهذا أويحيى أوجب الاستمرارية، مضيفا أن بوتفليقة حسّن صورة الجزائر في الخارج وحقق العزة والكرامة للجزائريين إلى حد كبير، وأعاد الأمن للوطن بعد سنين الجمر، كما تحدث الأمين العام للآرندي مطولا عن المصالحة الوطنية، وقال إن الرئيس بوتفليقة قام في هذا الإطار بدور القائد، ولو لا المصالحة الوطنية والوئام المدني لما عاد الأمن إلى الجزائر اليوم، ولما عاد لمّ شمل كل الجزائريين، كما خيّر أويحيى المسلحين الذين لا يزالون في الجبال إما بالعودة إلى بلادهم أو تطالهم اليد القوية للدولة، مضيفا أن الدولة قوية، لكن "كفانا دماء ودموعا ومقابر وما نريده اليوم هو جزائر آمنة هنيئة، مضيفا أنه قسمنا في السابق إلى جناح استئصال وجناح مصالحة. وقال إنه إذا كان المقصود بالاستئصال هو القضاء على الإرهابيين والمتطرفين فسأبقى استئصاليا اليوم وغدا. وذكر أويحيى أن المصالحة مع الذات والوطن هي أفاق كل الجزائريين بعد خروجهم من محنة الإرهاب، مضيفا أنه يريد شعبا موحدا في دينه وتاريخه.