نجح زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد، في تطبيق أسلوبه الدفاعي الجديد، الذي اعتمد عليه في المباريات الأخيرة، وحصد نقطة في الديربي من أنياب الجار أتلتيكو، ليواصل تربعه على صدارة جدول ترتيب الليجا. وأهدى قطبا العاصمة الإسبانية بهذا التعادل، فرصة جديدة لبرشلونة، الذي يحتل المركز الرابع وقلص الفارق مع أتلتيكو لنقطة وحيدة، ومع ريال مدريد لنقطتين. ويستعرض خلال التقرير التالي، تفوق زيدان على سيميوني، بفلسفته الجديدة: الوجه الثاني منذ الخسارة بثلاثية ضد باريس سان جيرمان، وبدأت فلسفة زيدان الدفاعية تظهر على الفريق، ووضحت نتائجها بشكل كبير، حيث لم يستقبل الفريق أي هدف في آخر 3 مباريات في الليجا. وفرض زيدان أسلوبه، حيث لم ينجح أتلتيكو مدريد في تسديد أي كرة طوال المباراة على مرمى الحارس تيبو كورتوا. واعتمد الفرنسي على طريقة لعب (4-1-4-1)، وباغت الخصم بالاعتماد على الشاب فيدي فالفيردي في خط الوسط منذ البداية والذي ظهر بأداء جيد. وافتقر ريال مدريد للحلول من أجل اختراق دفاعات أتلتيكو مدريد، وفشلت كل محاولات الميرنجي لاستغلال العرضيات في المنطقة، ولذلك لجأ كروس إلى التسديد من بعيد. أزمة مستمرة لا زالت الأزمة في صفوف ريال مدريد على الجانب الهجومي، تحتاج إلى حل سريع من زيدان، خاصة وأن الثلاثي هازارد وبيل وبنزيما لم ينجح في التأقلم حتى الآن. وفشل خط الوسط في إمداد الهجوم بتمريرات، ولذلك كان يخرج بنزيما كثيرًا من المنطقة للاستلام، بعدما فشلت كل المحاولات لإرسال عرضيات. ويُعاب على زيدان، تأخره في حل مشكلة الوسط، حيث دفع بمودريتش وخاميس في وقت متأخر، رغم قدرتهما الكبيرة على تنشيط الهجوم. وعلامة الاستفهام، هي استمرار جاريث بيل حتى النهاية، على الرغم من عدم تقديمه لإضافة واضحة في المباراة، كما أهدر فرص خطيرة للتسجيل. جدار منيع أتلتيكو مدريد سيطر على وسط الملعب، وكان الطرف الأخطر في تهديد ريال مدريد، باستغلال الجبهة اليسرى خلف ناتشو بالاعتماد على انطلاقات الثنائي جواو فيليكس وتريبيير. وعانى سيميوني الذي لجأ لطريقته المُعتادة (4-4-2)، في فك شفرات دفاعات ريال مدريد، رغم محاولات لاعبيه الخطيرة على الأطراف، حيث لم يتم تسديد أي كرة على المرمى. ويدين المدرب الأرجنتيني بالفضل لحارس مرماه يان أوبلاك الذي تصدى لمحاولات ريال مدريد الخطيرة لهز شباكه، وأبرزها فرصة كريم بنزيما الخطيرة. تدعيمات مُعطلة صوبت الجماهير أنظارها نحو إيدين هازارد نجم ريال مدريد، وجواو فيليكس نجم أتلتيكو مدريد، وهي أبرز تدعيمات القطبين خلال سوق الانتقالات الصيفية. وعكس كل التوقعات، لم ينجح أصحاب القميص رقم 7، في تقديم المستوى المطلوب، على الرغم من أن فيليكس كان له محاولات جيدة لزعزعة دفاعات ريال مدريد في الشوط الأول. وبخلاف الصفقات، لم ينجح سيميوني أو زيدان في إيجاد حلول من مقاعد البدلاء، لتعديل نتيجة المباراة، حيث فشل البدلاء والأساسيون في تغيير مسار اللقاء.