لم يمر الانهزام الأخير لأولمبي الشلف أمام مولودية العاصمة فوق أرضية ميدان محمد بومرزاق مرور الكرام بل أدخل الفريق في مشاكل كان في غنى عنها وفي أزمة خانقة قد تعصف به وترهن حظوظه في لعب الأدوار الأولى مثلما صرح به مدوار وصايب قبل بداية البطولة. أولمبي الشلف وبعد أربعة جولات لم يسجل فيها أي هدف رغم ترسانة اللاعبين التي تميز التشكيلة الحالية ببقاء أغلبية الركائز واستقدام آخرين لكن الآمال خابت والشكوك أصبحت تحوم حول إمكانية صمود هذا الفريق أمام الفرق المتوسطة، لكن ما يلفت الانتباه هذه الأيام إشاعة بقاء صايب أم أنه غادر الأولمبي دون رجعة ففي الوقت الذي تسربت فيه بعد الأخبار غير الرسمية وسط الشارع الرياضي المحلي بأنه قدم استقالته مباشرة بعد نهاية مقابلة الجولة الماضية بعد السب والشتم الذي تعرض له والإهانات التي تلقاها والرشق بالحجارة، قرر الانسحاب لكن في ظل غياب رئيس الأولمبي المتواجد خارج الوطن لأسباب شخصية، يبدو أن استقالته فقط لمص غضب الأنصار الذين طالبوه طيلة أطوار المقابلة الماضية برحيله ولا يرغبون في بقائه على رأس العارضة الفنية للأولمبي وهم الذين ظلوا يرددون عبارة (روح أخطينا يا صايب). هذا وعلمنا أن زملاء القائد زاوي استفادوا من يومي راحة وهو ما مكن صايب من مغادرة مدينة الشلف مباشرة بعد نهاية مقابلة العميد على الساعة الثانية صباحا اتجاه مسقط رأسه عل أن تكون حصة الإستئناف مساء اليوم لكن هل سيحضر صايب أم لا. لا أحد لحد الآن يعرف الإجابة لكن ما هو متداول هو أنه ينتظر عودة مدوار وبالتشاور معه سيضعان حدا لهذا "السوسبانس" الذي أرهق كثيرا الأنصار الذين أكدوا بأنهم سيقاطعون الفريق في حالة بقائه لكن ما هو مؤكد بأنه بعد الأحداث التي وقعت ليلة الجمعة الماضية والتقرير الذي دونه الحكم دوامنية فالرابطة الوطنية ستضرب بقوة وستعاقب الملعب بما لا يقل عن ثلاثة أو أربعة لقاءات.