تمكنت القوات البحرية الجزائرية العاملة بالمجموعة الإقليمية لحراس الشواطئ في وهران، بالتنسيق مع خفر السواحل الإسبان في الساعات الأولى من فجر أمس، من إفشال محاولة إبحار جماعي ل 67 حراقا ينحدرون جميعا من ولاية وهران ومعظمهم بطالون وراسبون في شهادة البكالوريا نحو أوروبا. بعدما تم إعتراضهم على متن 4 قوارب منها قارب أوقفته مجموعة خفر السواحل بوهران وعلى متنه 11 مغامرا أكدوا خلال التحريات الاولية معهم أنهم أقلعوا من شاطئ كاب فالكون في الوقت الذي كانت فيه فرق التدخل والإغاثة التابعة للقوات البحرية الإسبانية قد أوقفت 56 مغامرا آخر متلبسا بركوب 3 قوارب مجهزة بعتاد الهجرة السرية على غرار الأطعمة المعلبة وقرابة 30 صفيحة معبأة بالوقود فضلا عن واقيات صدرية تستعمل في السباحة خلال حدوث طوارئ وكان من بين هؤلاء المغامرين 4 قصر وأظهرت التحريات الاولية مع هؤلاء جميعا أنهم ينحدرون من وهران، وكانوا على إتفاق موحد لركوب قوارب الموت في ليلة واحدة وعبر شواطئ متفرقة من الكورنيش الوهراني لتشتيت إنتباه قوات خفر الشواطئ الجزائرية، التي نجحت في إعتراض قارب واحد فقط بعدما وقع طاقمه في ورطة وكاد أن يغرق بهم لولا دورية القوات البحرية التي نجحت في سحبه إلى اليابسة مقابل إفشال رحلة طاقمه في الوصول إلى جنة أوروبا للبحث عن عمل. وقامت إثرها ذات المصالح بفتح تحريات واسعة مع الموقوفين بغرض الوصول إلى هوية منظم الرحلات الأربعة الذي يكون قد جمع أموالا طائلة في ليلة واحدة ما دام الواحد منهم دفع مبلغ 10 ملايين لحجز مكان في القارب. م.و