فوضى ومناوشات بين الناقلين والركاب الجزائريون يستقبلون العام الجديد بصدمة ارتفاع تسعيرات النقل تعليمة الوزير بعدم رفع الأسعار في مهب الريح
استقبل الجزائريون العام الجديد بأول تباشير تطبيق بنود قانون المالية 2016، حيث عمدت محطات البنزين إلى تغيير تسعيرة الوقود إلى 31 دج على 12 ليلا من الفاتح جانفي، وهو الأمر الذي أثار موجة من الاستياء والسخط وسط المواطنين الذين اعتبروا التصرف استفزازيا بعدم الانتظار إلى غاية الصبيحة لتغيير التسعيرة، فيما باتت محطات النقل الحضري مسرحا للمناوشات بعد إقدام نسبة كبيرة من الناقلين إلى رفع تسعيرة النقل بفرض 5 دينار إضافية.
وفي هذا الصدد، انقسم الناقلون إلى فئتين منهم من رفعوا التسعيرة ب 5 دينار وآخرون حافظوا على التسعيرة القديمة، على غرار الناقلين بين خط الدار البيضاء – بومعطي ومن باب الزوار إلى العاصمة، فيما قام الناقلون عبر خط درقانة العاصمة وبرج الكيفان إلى رفع التسعيرة صبيحة أمس، وهو الأمر الذي تسبب في مناوشات كبيرة بين الركاب والقابض، الذي أكد بأن ارتفاع سعر الوقود يقود بالضرورة إلى رفع أسعار النقل وانه غير مسؤول عن هذه القضية قائلا "بأن الدولة من فرضت الزيادات التي تضطرهم إلى رفع الأسعار بالضرورة للحفاظ على هامش ربحهم لأنهم معنيون أيضا بالزيادة التي عرفتها أسعار الوقود".
من جهة أخرى، كان ناقلون آخرون قد اعتمدوا زيادات حتى قبل تمرير قانون المالية 2016، على غرار خط بومعطي – براقي التي أصبحت 25 دج بالرغم من قرب المسافة.
وتساءل المواطنون عن التباين بين رفعها في بعض الخطوط والحفاظ على التسعيرة القديمة، في حين كان جواب أغلب أصحاب الحافلات بأن الزيادات مرتقبة لامناص منها وستعمم على كل خطوط النقل، وأن الناقلين الذين حافظوا على التسعيرة القديمة راجع لأنهم قاموا بملء الوقود قبل اعتماد التسعيرة الجديدة.
يحدث هذا في الوقت الذي طمأن وزير النقل بعدم رفع تسعيرات النقل مع ارتفاع أسعار الوقود، إلا أن تعليمة الوزير ضربت عرض الحائط، وذلك امتدادا لتداعيات بنود قانون المالية 2016 الذي تمت المصادقة عليه من البرلمان بغرفتيه في ديسمبر رغم الرفض الشديد للمعارضة كونه سينهك كاهل المواطنين بالضرائب والرسوم وكانت بدايته مع الفاتح جانفي برفع تسعيرات النقل.
ومن المرتقب تسجيل ارتفاع في أسعار مختلف المواد الاستهلاكية التي تحتاج إلى النقل حسب تصريحات الخبراء، باعتبار أن ارتفاع أسعار الوقود سيؤثر على مختلف المنتوجات التي تنقل عبر الشاحنات، على غرار الخضر والفواكه والمواد الغذائية العامة.