ظهر السلطان قابوس سلطان عمان على شاشات التلفزيون الشهر الماضي وقد بدا عليه الوهن ليطمئن شعبة على صحته. غير أن غيابه الطويل في الخارج للعلاج أثار المخاوف بين كثير من العمانيين أن سلطانهم الذي ليس له ولد يرث الحكم من بعده لم يعلن اسم الوريث الذي يراه أهلا لقيادة البلاد.ولا تزال عمان جزيرة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط العاصفة ويعتقد كثير من العمانيين أن عملية انتقال الحكم يمكن أن تتم بسلاسة عندما يرحل السلطان في نهاية الأمر.لكن البعض يخشى أن يؤدي أي غموض إلى تزاحم الورثة المحتملين للسلطان قابوس الذي لا يزال الحاكم المطلق للبلاد رغم ما أدخله من إصلاحات تدريجية خلال حكمه المستمر منذ 44 عاما.وقد حكم السلطان قابوس (74 عاما) الذي يدعمه الغرب عمان منذ تولى السلطة في انقلاب أبيض بمساعدة بريطانيا القوة الاستعمارية السابقة. ومنذ ذلك الحين ساهم في تغيير شكل الحياة في البلاد لتتحول من بلد فقير تقسمه الخلافات الداخلية إلى دولة مزدهرة تلعب دورا مهما رغم صغره في الدبلوماسية الدولية.ففي عمان على سبيل المثال أجرى دبلوماسيون من إيران والولايات المتحدة اتصالات سرية أدت إلى اتفاق مؤقت أبرم عام 2013 بشأن النزاع النووي الذي عمل لفترة طويلة على زيادة التوترات الاقليمية.