دعا المشاركون، في اجتماع باريس الذي يدرس الأوضاع في ليبيا، إلى تشكيل حكومة مستقرة في البلاد. وقالت وسائل إعلام أنّ الإجتماع تعثّر بعدما اعتذرت مفوضة الإتحاد الأوروبي للشؤون السياسية فيديريكا موغيريني عن حضوره، وهو ما جعله يتحول إلى لقاء على مستوى الدبلوماسيين وممثلي الدول المشاركة فيه. وتقول مصادر دبلوماسية فرنسية إن باريس ستواصل مشاوراتها مع هذه الدول من أجل عقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية خلال الأيام المقبلة. ودعا وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت باسم المجتمعين رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج إلى جمع الأطراف الليبية كافة في التشكيلة الحكومية المقبلة التي ستقدم للبرلمان في طبرق من أجل التصويت عليها. كما دعا الوزير، إلى البحث عن إيجاد مكان مناسب للمشير خليفة حفتر في الحكومة المقبلة باعتباره ممثل قوّة عسكرية في الواقع. وبالرغم من الدعم الفرنسي المعلن للمجلس الرئاسي، تحرص باريس على إشراك حفتر، وعدم استبعاده من المفاوضات، في خطوة يعتقد مراقبون أنها نتيجة مباشرة للقيمة الاستراتيجية التي اكتسبها حفتر بعد سيطرته على منطقة الهلال النفطي، حيث يتم استخراج وتصدير النفط الليبي الخام.ويرفض خليفة حفتر الإنخراط في العملية السياسية إلى جانب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، بحجة أن المجلس لا يمتلك أي شرعية داخل ليبيا. ومن ناحية أخرى، دعا وزير الخارجية الفرنسي إلى أن يكون إنتاج النفط خاضعا لسيطرة حكومة الوفاق الوطني، وأن يتم توجيه عائداته لخدمة التنمية في ليبيا، مشددا على ضرورة توحيد الصف في مواجهة المخاطر التي تواجه البلاد.ويذكر أنّ، اجتماع باريس انعقد بحضور ممثلين عن تركيا وقطر والإمارات ومصر والولايات المتحدة، ناقشوا تطورات الملف الليبي.