دست له كميات من الكيف داخل سيارته وفي منزله ثم طلبت من صديقها تبليغ الشرطة الزوجة الخائنة استولت على 200 مليون سنتيم وأوهمت زوجها بأن منزلهما تعرض للسرقة التحقيقات كشفت وجود رقم مجهول بلّغ عن حيازة الزوج للمخدرات في مذكرة هاتف الزوجة في قضية جد مثيرة تظهر حجم الخيانة التي قد يتعرض لها البعض من أقرب المقربين لديهم، وممن هم أبعد الناس عن سوء الظن بهم، تمكنت عناصر الشرطة القضائية بأمن ولاية غرداية من حل لغز قضية شائكة أثارت حيرة المحققين، حيث تعرض شخص متزوج منذ سنوات وأب لطفلين أحدهما تجاوز من العمر 10 سنوات، إلى سرقة مبلغ يقارب 200 مليون سنتيم من منزله، ليقوم بإيداع شكوى لدى مصالح أمن ولاية غرداية التي فتحت تحقيقا في القضية، لتتوالى بعدها المفاجآت حين اتصل شخص مجهول بمصالح الأمن يؤكد وجود كمية كبيرة من المخدرات بحوزة شخص تتواجد في سيارته ومنزله. لم يكن هذا الشخص سوى الأب الذي تعرض منزله للسرقة، وحينها قامت مصالح الأمن بتوقيف هذا الأخير أثناء مروره بسيارته وتفتيشها، ليتم العثور داخلها على كمية من المخدرات، ونقله إلى مقر أمن الولاية واستخراج إذن من وكيل الجمهورية لتفتيش منزله، حيث تم العثور على كمية أخرى من المخدرات، لتباشر مصالح الأمن التحقيق في القضية. وقد ظهر لدى المحققين أثناء الاستجواب حيرة هذا الأب من وجود المخدرات في سيارته ومنزله، مع تمسّكه بالنفي القاطع بأن تكون المخدرات له، نافيا أن يكون هناك من فتح سيارته أو دخل منزله، لتقوم مصالح الأمن بعدها بالقيام بتحقيق اجتماعي من دون علم الموقوف، ليتبين أن له سلوكا جد طيب ومعروف لدى السكان، ليتم ربط التحقيقات التي باشرتها مصالح الشرطة العلمية في قضية سرقة منزله، لتفضي إلى أن المنزل لم يتم اقتحامه وأن عملية السرقة كانت من الداخل، لتتوجه الشكوك نحو زوجته التي تم اقتيادها إلى مقر الأمن الوطني والتحقيق معها في القضية. وبعدما واجه المحققون زوجة المشتبه فيه ببعض القرائن انهارت وراحت تكشف عن مفاجأة مدوية، حيث اعترفت بأنها هي من قامت بسرقة مبلغ قرابة 200 مليون سنتيم من منزل زوجها. بعد ذلك، استمرت التحقيقات في القضية لكن عبر منحى آخر، حيث تم تسليط حول شخص زوجة المشتبه فيه، التي تبين بعد الاطلاع على سجل اتصالاتها وجود رقم للشخص الذي قام بالتبليغ عن وجود المخدرات في سيارة ومنزل زوجها، لتكشف الزوجة بعد تعميق التحقيقات معها، أنها هي من كلفت عشيقها بأن يقوم باقتناء كمية من المخدرات وجلبها لها لوضعها في سيارته والمنزل، بدعوى محاولة التخلص من زوجها. وقد تم إصدار أمر بالقبض من وكيل الجمهورية على عشيق الزوجة الخائنة، ليتقرر إحالتهما على وكيل الجمهورية الذي قام بتحويلهما إلى قاضي التحقيق بنفس المحكمة، والذي أمر بإيداع الزوجة وصديقها الحبس المؤقت في انتظار استكمال ملف التحقيق ومحاكمتهما.
