هي فتاة من مواليد 1986 أي أنها بلغت سن الرشد منذ سنوات، تأسست كضحية في قضايا مماثلة متعلقة كلها بالإعتداء الجنسي مع التحريض على الفسق وفساد الأخلاق، لكن المثير أن هذه الفتاة وفي 3 قضايا فقط، استطاعت أن تجر وراءها حوالي 40 متهما، كلهم شبان لا يتعدى سنهم الثلاثين، مثيرة بذلك ضجة كبيرة وسط شوارع كل من الحميز، الرويبة والرغاية فالكل سمع بقضية الجميلة والأربعين معجبا، كانت نهايتهم الحبس ومتاهات قضائية خلفت عقوبات جد قاسية، حتى القضية الأخيرة التي بتت أطوارها محكمة الجنح رويبة أمس خلال جلسة سرية. حيث قام دفاع 6 متهمين بإجراء بحث مكثف عن حقيقة هذه الضحية بغرض الوصول إلى هويتها الحقيقية، ليتجلى فعلا لهيئة المحكم ذلك من خلال تصريح هذه الأخيرة عن هويات مزيفة في كل مرة تتمكن مصالح الأمن من ضبطها رفقة شبان في أماكن مشبوهة، آخرها في شقة مهجورة في الرغاية، وتكون في كل مرة في وضع مخزٍ وهنا تضع نفسها موضع الضحية ثم توهمهم بأنها تعرضت إلى الخطف من قبل الشبان المتهمين، بعد أن فرت من منزل أختها في الحميز جراء تحرش زوج أختها بها لما حلّت عليهم ضيفة، لكن بالنظر إلى محاضر الضبطية سالفة الذكر، تأكد أنها تصرح أحيانا بعناوين خاطئة لمنزلها، وأحيانا أخرى تعتبر نفسها قاصر وهي من ولاية سيدي بلعباس أو وهران وفي القضية الأخيرة صرحت بأنها من تلمسان، وخلال الإتصال بالعنوان المذكور تأكد أنه غير موجود، وعلى هذا الأساس أكد الدفاع أن جميع المتهمين السابقين إلى جانب مصالح الأمن وحتى هيئة العدالة، وقعوا ضحية لتلك الفتاة التي لم تكلف نفسها عناء الحضور في جميع الجلسات حتى على مستوى المجلس خلال الإستئناف إضافة إلى كونها راشدة، ومن أجل هذا أصروا على المطالبة ببراءة موكليهم مثلما طالبوا بذلك في القضايا السالفة الخاصة ب 40 متهما، والأكثر من هذا فهم بصدد رفع دعوى ضدها أساسها الإغراء.