دخل، نهار أمس الإثنين، إحتجاج سكان قرية أولاد شبل ببلدية قلال الواقعة جنوب ولاية سطيف، أسبوعه الأول. حيث قام السكان بغلق الطريق المؤدي إلى المفرغة العمومية بهذه القرية بإستعمال الحجارة والمتاريس ومنع شاحنات خمس بلديات وشاحنات الخواص من تفريغ مختلف النفايات الصلبة والمنزلية بها. وجاءت هذه الحركة بسبب الوضعية المزرية التي يعيشها سكان القرية، جراء هذه المفرغة، بسبب إنتشار الروائح الكريهة والكلاب المتشردة وتكاثر البعوض، مما حول حياتهم إلى جحيم، بالإضافة إلى إرتفاع عدد المصابين بالربو في هذه القرية، بسبب الدخان المتصاعد منها، والتي أصبحت تستقبل يوميًا أكثر من 160 طن مختلف النفايات وحتى الطبية منها، بسبب رمي العيادات الخاصة لمخلفاتها بهذه القمامة. كما يتم رمي الحيوانات النافقة كالدجاج بهذه المفرغة ومخلفات المذابح التي تنتشر بالمنطقة الجنوبية، ويطالب السكان بوضع حدّ لهذه المفرغة التي تشكل كارثة إيكولوجية وبيئية بالبلدية، وتتسبب في إحتراق الغابة المجاورة وكذلك تأثيرها على المياه الجوفية، بسبب تواجد نقب البلدية غير بعيد عنها وإرتفاع حالات الربو بالمنطقة. ويحدث هذا رغم تخصيص الدولة لمبلغ 15 مليار سنتيم لإنجاز مركز للردم التقني بقرية أولاد شبل، حيث إنطلقت به الأشغال قبل أن تتوقف، بسبب قرارات من المصلحة المتعاقدة لمراجعة بعض ملاحق الدراسات وطلب صاحب المقاولة التنازل عن الصفقة بالتراضي، لكن المصلحة المتعاقدة رفضت ذلك، وعندها أخذت القضية مسارها إلى العدالة، لتستمر معاناة سكان بلدية قلال، بسبب هذه المفرغة العمومية وتعطل إنجاز مركز الردم التقني، لوضع حدّ لهذه الكارثة التي عمرت لسنوات.