باشرت ولاية سكيكدة في إرسال الشحنات الأولى من بذور البطاطا لفلاحي ولاية وادي سوف في إطار عملية الزراعة المتأخرة للبطاطا وذلك من أجل انقاد موسمها الفلاحي، الشحنة الأولى التي تم إرسالها قدرت بأزيد عن 2500 قنطار من بذور البطاطا ذات النوعية الجيدة والتي تشتهر بها ولاية سكيكدة، وسبب عطاء مديرية المصالح الفلاحية لولاية سكيكدة فإن البذور المرسلة التي هي مطابقة لكل المعايير وتشتمل على المواصفات المطلوبة، شاركت فيها 11 مؤسسة معتمدة على مستوى ولاية سكيكدة وتنشط في مجال تكثيف البذور، وجاءت العملية ككل استجابة لطلب الوزارة الوصية من فلاحي شعبة البطاطا بولاية سكيكدة ومنتجي بذور البطاطا بالتحديد لتقديم الدعم في الفترة الحالية تحسبا لأي اختلالات قد تحدث في سوق البطاطا شهري نوفمبر وديسمبر القادمين. وبالتزامن مع ذلك كانت اللجنة التقنية المختلطة لمعاينة عملية تفريغ بذور البطاطا الموسمية الموجهة لزراعة بطاطا الاستهلاك ما بعد الموسمية بولاية سكيكدة قد عملت على توجيه أطنان من بذور البطاطا المفرغة غلى حقول فلاحي ولايتي باتنة وميلة من أجل الشروع في غراستها. ذات المتحدث أكد أن ولاية سكيكدة تعد من بين الولايات القلائل التي تنتج البطاطا على ثلاثة مراحل في السنة، ويتعلق الأمر بكل من البطاطا المتأخرة، المبكرة والموسمية، وتخصص لهذه الشعبة مساحة تتجاوز 16 ألف هكتار، حيث يتجاوز الإنتاج الموسمي مليون قنطار، في حين يبلغ عدد المؤسسات المعتمدة في مجال الحفظ والتي تنشط عبر تراب الولائي 15 مؤسسة بقدرة استيعاب كلية تتجاوز 200 ألف متر مكعب، ونفس الأمر بالنسبة للمؤسسات المنتجة لبذور البطاطا والبالغ عددها 15 مؤسسة متخصصة في إنتاج بذور البطاطا بنوعيها البيضاء والحمراء الموجهة للاستهلاك، ويتركز إنتاج البطاطا بولاية سكيكدة في الجهتين الوسطى والشرقية خاصة في بلديات كل من الحروش، صالح بوالشعور، تمالوس، رمضان جمال وبن عزوز، وتعمل الولاية سنويا على تزويد العديد من ولايات الوطن ببذور البطاطا ويتعلق الأمر بولايات الشرق الجزائري وجنوب الوطن وتصل علية التموين إلى غاية الولايات الغربية للوطن.