لا نتمنى أن يتكرر ما حصل سنة 2021،والذي يعد كارثة دراسية على كافة الأصعدة ،حين قرر وزير التربية الوطنية تخفيض معدل النجاح في البكالوريا إلى حدود 9/20،وهو ما فتح آمالا واسعة لدى فئات كثيرة من التلاميذ الذين تأثروا واضطربوا في دراستهم نتيجة توقف الدروسحينها بسبب جائحة كورونا،لكن الله سلم ولكن أيضا الانتقادات قد بقيت ووجهت بشدة وطعنت في مصداقية هذه الشهادة الوحيدة التي ينالها الطالب عن جدارة واستحقاق طيلة مسيرته الدراسية…؟ صباح اليوم الأحد ظهرت النتائج التي كان يترقبها الطلاب بفارغ الصبر،وقد تعالت الزغاريت ودوى صوت البارود إعلانا بقدوم الأفراح والليالي الملاح إلى بيوت المواطنين بنجاح فلذات أكبادنا،لكن الصدمة والتي قد تحصل للمثير منهم،هو اكتشاف أن معدلات الطلاب غير كافية لاختيار الشعبة التي يرغبون فيها،خاصة بعد ارتفاع نسبة النجاح في شهادة البكالوريا،حيث أصبح يقينا ليس المهم أن تنجح فقط ولكن يجب أن تكون بمعدل مرتفع،مثل هذه المرة التي كانت في نتائجها إيجابية تعكس مدى الجهد المبذول من قبل الأسرة التربوية قاطبة..؟ في كل البلدان وفي مقدمتهم بلادنا الجزائر تولي القيادة السياسية للمنظومة التربوية ومنذ التحضيري إلى غاية نهاية الدراسات العليا،العناية الكبرى حيث توفر المناهج والكوادر والهياكل الأساسية،وتخصص بما يفوق أو يساوي ربع ميزانية الدولة للتربية،والهدف من كل ذلك هو تخريج أفراد مجتمع متنورين ومتعلمين أحسن،لكن تبقى الإشكالية المطروحة تكمن في المناهج التي تتغير من حين إلى آخر..! إن الاهتمام بالوضعية الاجتماعية لأساتذة التعليم وخاصة في الابتدائي،من قبل الدولة يعد واجبا وطنيا،لأنه يعد القاعدة الأساسية في مراحل تعلم الطفل الأولى،وخاصة للذين يعانون منهم اجتماعيا في الأرياف سيما في وقت مضى،وهو ما يجعل أسرة التعليم حينها في وضعية لا تحسد عليها..؟ إن شهادة البكالوريا،هي المفتاح لكل توجيه مستقبلي للتلميذ والتي يبنى عليها مصيره المستقبلي ويحدد مدى نجاحه كفرد في الحياة إلى حد ما وبشكل أساسي ..؟ ! خليفة عقون