المسابقات أصبحت مُرقمنة بالكامل    الرئيس يُهنّئ أسرة التكوين المهني    سعداوي ضيف ساعة حوار    استعراض جهود الجزائر في اعتماد مرونة تشريعية جاذبة للاستثمارات    مهدي وليد يشدّد على عصرنة القطاع الفلاحي    رئيس الجمهورية يهنئ أسرة التكوين والتعليم المهنيين    رهان على الأمن الغذائي    وقف المجازر بغزّة.. أولوية قصوى    محطة مشتركة لتعزيز الأخوة بين الجزائر وليبيا    فيبدا 2025 يجسد صمود الشعب الفلسطيني ويوثق لذاكرته    فلسطين : 8 شهداء بينهم طفلان بغزة وخان يونس    خديعة سياسية ونصر إسرائيلي مزيف ج/2    الفاف تُحذّر    دعما لفلسطين.. إيقاف مباراة في إسبانيا    قفزة نوعية مُنتظرة بالعاصمة    أم البواقي : توقيف 3 أشخاص وحجز 499 قرصا مهلوسا    وفاة 14 شخصا وإصابة 439 آخرين    سطيف : حجز بضاعة أجنبية متحصل عليها عن طريق التهريب    سونلغاز.. وثقافة السلامة    إبراز أهمية إدارة وثائق البنوك والمؤسسات المالية    672 ألف متربص.. وتخصّصات تكوينية جديدة رافعة للتنمية    مسيرات مليونية بالمغرب لإنهاء الفساد واسترجاع الحقوق المهضومة    لطرش يسقط في أوّل اختبار    الريادة لاتحاد بسكرة وشباب باتنة    أنا خلف المنتخب الوطني مهما حدث    3 باحثين ضمن أفضل 2% من علماء العالم    توفير 50 ألف قنطار من البذور بعين تموشنت    وضع آخر الترتيبات لاحتضان مؤتمر شمال إفريقيا للطاقة    تسريع ورشات رقمنة قطاع الأشغال العمومية    فرص عمل للشباب ضمن مفوضية الاتحاد الإفريقي    برنامج تنموي طموح لتحسين التمدرس    "يما خيرة".. أنامل من صوف وقلب لا يشيخ بالعطاء    تكفل نفسي وبيداغوجي بالأطفال المعاقين ذهنيا    اتفاقية تعاون لإعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين    حفاظا على الاستقرار ومواجهة التحديات الخارجية..الأفافس يدعو إلى بناء جبهة وطنية متينة وموحدة    إبداع.. تكنولوجيا.. ورسائل إنسانية    كمال بناني يُوقّع لحظة وفاء بمسرح "مجوبي"    الخصوصية الجزائرية بصمة في الفن التاسع    وزير الشباب يزور مخيم النوادي العلمية بجامعة هواري بومدين    تحسبا لمباراتي الصومال وأوغندا.. مفاجآت وأسماء جديدة في قائمة "الخضر"    قائمة المنتخب الوطني للاعبين المحليين : غياب مبولحي ومحيوص وعودة سعيود وبولبينة    إيلان قبال يوجه رسالة حماسية للحارس لوكا زيدان    مالك بن نبي: من تشخيص العطب إلى صناعة النهضة    الأسبوع الثقافي الكوري الجنوبي بالجزائر من 4 إلى 8 أكتوبر    رئيس الجمهورية: نجاح غير مسبوق لمعرض التجارة البينية الإفريقية بالجزائر    فيبدا 2025: لوحات فلسطينية تحكي الذاكرة والمقاومة    إدانة دولية لاعتراض الكيان الصهيوني "أسطول الصمود"    عرض تجربة "كناص" في الابتكار بمنتدى كوالالمبور    هذه مخاطر داء الغيبة..    إلتزام الجزائر بترسيخ البعد الإفريقي في سياستها الصحية    ضبط نشاط شركات التنظيف في المستشفيات    أم البواقي : تنصيب أزيد من 100 مستخدم شبه طبي بالمؤسسات الصحية العمومية    بوعمامة يترأس اجتماعاً    الحكمة بين اللين والشدة    فتح التسجيلات في القوائم الاحتياطية للتكوين شبه الطبي    فتاوى : إتيان بركعة بعد سلام الإمام وسجود للسهو    (كلُّ ابنِ آدمَ خطَّاءٌ، وخيرُ الخطَّائينَ التَّوَّابونَ)    التعارف في سورة الحجرات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خديعة سياسية ونصر إسرائيلي مزيف ج/2
نشر في الراية يوم 05 - 10 - 2025


خطة ترامب لإنهاء الحرب:
بقلم: أ. د. محسن محمد صالح
إن الشعب الفلسطيني هو الشعب الأكثر تعلماً في العالم العربي، وهو ضمن الأعلى عالمياً، ويملك مئات الآلاف من الكفاءات والخبرات في كافة المجالات العلمية والتكنولوجية والاقتصادية والإدارية والسياسية... وهو لا يحتاج من أحد درهماً ولا دولاراً... ولا طعاماً ولا غذاءً... مشكلته الأساسية هي الاحتلال... وحل مشكلته هي في إنهاء الاحتلال. الاحتلال هو الذي يُصادر أرضه ويقمعه ويخنق حريته ويطمس إبداعه، ويقتله ويهجره ويدمر بناه التحتية ومدارسه ومستشفياته ومصانعه... وما يفعله ترامب هو مكافأة الاحتلال وليس إنهاءه.
خطة ترامب تُقدّم لحماس وقوى المقاومة وصفه "انتحار وتدمير ذاتي"، فهي تخرجها من المشهد السياسي الفلسطيني، وتلغي مقاومتها وتدمر بناها التحتية، وتنزع أسلحتها، وتطلب منها الموافقة على الوصاية الأمريكية والخارجية على القطاع، وتلزمها بالموافقة على بقاء الاحتلال الإسرائيلي على أجزاء واسعة من القطاع بحيث يكون انسحابه مزاجياً وكيفياً ووفق ما يرتئي من معايير... هي باختصار عملية استسلام في مقابل السماح بتوفير الاحتياجات الأساسية لأهل غزة.
وهي تحاول أن تُظهر (بشكل مخادع) حماس وقوى المقاومة وكأنها هي سبب تعطيل حصول الشعب الفلسطيني على احتياجاته الأساسية، وتحاول أن تضعها في مواجهة البيئة العربية والدولية، وكأنها هي سبب استمرار الحرب والدمار في غزة؛ وتحاول قلب جوهر السردية الفلسطينية، بعد أن اتسعت دائرة التعاطف العالمي مع الشعب الفلسطيني وقضيته وانكشف التوحش الصهيوني وغطرسته، من خلال تنفيس وإضعاف وتفكيك الدعم العالمي وامتصاصه وإفراغه من محتواه، وإعادة تصويب سهام اللوم والغضب تجاه حماس والمقاومة الفلسطينية.
خطة ترامب توجد كياناً وظيفياً له مهام أمنية أساسية، حيث سيقوم بالنيابة عن الاحتلال الإسرائيلي بمتابعة اجتثاث حماس والمقاومة، وبتتبُّع خلاياها العسكرية واعتقالها وتصفيتها وتحييدها، كما سيلاحق مؤيدي حماس في الدوائر والمؤسسات الحكومية التعليمية والصحية والاقتصادية والخدماتية للتخلص منها، كما حدث ويحدث في الضفة الغربية. وسيتم ربط الانسحاب الإسرائيلي التدريجي من القطاع بمدى نجاح هذا الكيان الوظيفي في تحقيق الأهداف الإسرائيلية. وبالتالي، فسواء وافقت حماس على الخطة أم لم توافق فإن رأسها مطلوب، واجتثاثها بالطرق الخشنة أو الناعمة سيستمر.
معظم بنود الخطة تتسم بالهلامية وانعدام الوضوح، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالالتزامات الإسرائيلية، والعديد منها يحتاج كلّ بندٍ منه مساراً تفاوضياً خاصاً لوضعه على سكة التنفيذ.
وهذا يوفر للاحتلال الإسرائيلي مساحة كبيرة للمراوغة والتهرُّب ولفرض الأمر الواقع


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.