إتفاق على أهمية الحفاظ على المصالح المشتركة استقبل محمد عرقاب، وزير الطاقة، أول أمس بالجزائر العاصمة باتريك بوياني، الرئيس المدير العام للمجمع الفرنسي “توتال“، بحضور رشيد حشيشي، الرئيس المدير العام لمجمع “سوناطراك“، حيث بحث الطرفان العلاقات بين المجمعين لاسيما في المجالات الغازية، وأفاق التنسيق بينهما في مشاريع ذات قيمة مضافة كبيرة في الجزائر وفي الخارج، وأبرزا أهمية الحفاظ على المصالح المشتركة. كما تناول الجانبان المشاريع المستقبلية الواجب تحقيقها برا وفي عرض البحر والطاقات المتجددة والبتروكمياء، وأعربا وفقا لما أورده بيان لوزارة الطاقة أول أمس، عن الارادة الثابتة للمجمعين الاقتصاديين في الحفاظ على المصالح المشتركة والعمل على تطوير شراكة براغماتية تقدم قيمة مضافة للطرفين على المدى المتوسط والطويل. جدير بالذكر أن زيارة الرجل الأول في “توتال” جاءت بعد تصريحات وزير الطاقة، التي أدلى بها الأحد الماضي، والتي أكد فيها عدم وجود أية صفقة بين الشركة الفرنسية “توتال” والمجمع الأمريكي “أناداركو” لشراء أصول هذا الأخير بالجزائر، وقال عرقاب حينها “تمت مراسلة مجمع اناداركو للاستفسار حول هذه المعلومة غير أنه لم يردنا أي جواب من طرفه وذلك يعني بالنسبة لنا أنه ليس هناك صفقة بينهما”، كما أكد أنه في حال ثبوت هذه الصفقة سيتم التدخل في الوقت المناسب بإستعمال جميع الوسائل القانونية التي تضمن مصلحة “سوناطراك” خاصة، والجزائر على وجه العموم. هذا واستقبل وزير الطاقة، الأربعاء الماضي، فرانثيسكو راينس، الرئيس المدير العام لمجمع “ناتوغري” بحضور الرئيس المدير العام ل “سوناطراك”، حيث استعرض الطرفان السبل والوسائل الكفيلة بتعزيز الشراكة بين “سوناطراك” و”ناتوغري” بشكل يسمح للمجمعين بحماية مصالحهما المشتركة لاسيما من خلال أنبوب ميدغاز إضافة إلى الإبقاء على مكانتهما بالأسواق الغازية وتوسيعها، يضيف البيان. للإشارة فإن اتفاق التموين بالغاز الجزائري مع شركة “ناتوغري” الاسبانية يمتد إلى غاية 2030. في السياق ذاته، وقع الإختيار مبدئيا على الشركة السعودية-السويسرية “Arkad-ABB” الكائن مقرها بالرياض، لإنجاز مشروع تمديد خط أنابيب الغاز بين الجزائر وإسبانيا، بعدما قدمت في إطار مناقصة دولية أقل قيمة مالية مقارنة بالعرضين الآخرين المقدمين من طرف ” British Petrofac” و” Spanish Tecnicas Reunidas”، على أن يتم ترسيم العقد شهر جوان القادم، على أن تبدأ الأشغال في نفس الشهر على مدى 18 شهرا.