بهدف تأهيل اليد العاملة المحلية استفاد أكثر من 100 عامل بولاية البليدة من تكوين تأهيلي مكنهم من اكتساب مهارات جديدة ساعدتهم على الحصول على فرص عمل جديدة خاصة في مجال البناء والأشغال العمومية، حسب كشف عنه مدير التشغيل المحلي، مشيرا إلى أن الرقم سيتضاعف خلال الأشهر المقبلة. وأوضح محمد قاسم أنه تم في إطار الإستراتيجية الجديدة التي انتهجتها مديرية التشغيل الرامية إلى تأهيل اليد العاملة المحلية للتخفيض من نسبة الاعتماد على العمالة الأجنبية، تكوين أكثر من 100 عامل وهو الرقم الذي سيتضاعف خلال الأشهر المقبلة. وفي هذا السياق أكد ذات المسؤول أن مختلف الشركات الأجنبية المشرفة على انجاز مشاريع بالولاية ملزمة بضمان تكوين تأهيلي لفائدة العمال المحليين وهذا وفقا لما تنص عليه الاتفاقيات المبرمة مع مديرية التشغيل، مشيرا في هذا السياق إلى تكفل شركة تركية بتكوين نحو 50 عاملا مما سمح لهم من اكتساب مهارات جديدة في مجال سياقة آلات وعتاد الحفر خاصة. وبحسب ذات المتحدث فقد لاقت هذه الإستراتيجية الجديدة استحسانا وترحيبا كبيرا من طرف العمال الذين تمكنوا من الاستفادة من خبرات اليد العمالة الأجنبية واكتساب مهارات جديدة ستتيح لهم فرصة الظفر بفرص عمل جديدة. وفي ذات الإطار، كشف مدير الوكالة المحلية لدعم وتشغيل الشباب، مولود بن عزوز، عن إيلاء مصالحه أهمية كبيرة للجانب التكويني، مشيرا إلى استفادة 150 شابا منذ بداية السنة الجارية من دورات تكوينية في مجال تسيير المؤسسات الناشئة 77 منهم جامعيين. ويشرف على هذه الدورات التكوينية الرامية إلى مساعدة الشباب طالبي الشغل على ولوج عالم المقاولاتية، فريق من الخبراء استفادوا بدورهم من تكوين تحت إشراف المكتب الدولي للعمل – يضيف المصدر الذي أشار إلى برمجة دورات أخرى خلال الفترة المقبلة. وفي هذا السياق كشف بن عزوز عن تكثيف الحملات الإعلامية على مستوى الجامعات والمعاهد والمدارس الوطنية بهدف تعريف الطلبة بشتى أشكال الدعم التي توفرها لهم مختلف أجهزة التشغيل خاصة وأن نسبة معتبرة منهم غير مطلعة عليها. وأضاف أن الوكالة تراهن كثيرا على الطلبة الجامعيين للإرتقاء بمستوى المؤسسات الصغيرة خاصة وأن التجارب السابقة أثبتت قدرة خريجي الجامعات على تسيير وتطوير مؤسسات مصغرة في مختلف المجالات الصناعية وكذا الخدماتية.