تاريخ المنطقة الحافل لم يشفع لها لبعث روح التنمية بها تعيش، العشرات من العائلات القاطنة بمنطقة "بلقو"التابعة إداريا لبلدية بني فضالة والتي تبعد عن مقر دائرة عين توتة بحوالي 15 كلم حياة بدائية وصعبة لازمتهم جراء غياب روح المسؤولية، التي غابت عن الجهات المسؤولة عنهم وتركتهم يعانون في صمت ولم يجدوا إلا جريدة "السلام" المنبر الإعلامي الوحيد الذي زارتهم لإيصال انشغالاتهم. رفع، مواطنو قرية بلقو العديد من الانشغالات خلال تواجدنا معهم وتصدر أهم انشغال هو افتقارهم للماء الشروب، حيث يقطن بهاته المنقطة النائية والبعيدة أزيد من 100 عائلة لا تتوفر نهائيا على الماء الشروب، وعند التقائنا بالسيد "م.م" الذي وجدناه بصدد إحضار الماء الشروب من مدينة عين التوتة وبحكم أن هاته المنطقة جبلية وبعيدة يستحيل وصول صهاريج الماء التي بلغت تكلفتها حسب ذات المواطن إلى 10 ألاف دج وهو الشيء الذي لايتقبله العقل المفكر ونحن نعيش في سنة 2020 وزمن الجزائر الجديدة، وخلال تجولنا بالمنطقة التي تتوفر على منبع مائي يستعمله السكان للسقي فقط لكن الماء الصالح للشرب حلم أصبح شبه المستحيل تحققه عندهم أمام الشكاوى وعمليات غلق مقر البلدية المتكررة. وتتوفر هاته المنطقة على العشرات من البساين الفلاحية بها المئات من الأشجار المثمرة من تفاح وكذا التين والعنب والمشمش، يستعمل أصحابها طريقة السقي من الوادي المحاذي لهم وهذا بعد أن غابت عنهم الكهرباء الفلاحية وبقيت الآبار الارتوازية حبيسة أدراجها إلى أن توفر الكهرباء ويتمكن أصحابها من تشغيلها واستغلالها، أين يضطر العشرات من المواطنين إلى استعمال المولدات الكهربائية لتشغيل أبارهم والتي أثقلت كاهلهم لغلاء تكلفتها كرائها حسب تصريح السيد "ش.موراد". كما طرح، سكان هاته المنطقة الثورية والتي شهدت أكبر معركة تاريخية بعنوان "احمد جدارمي" والتي راح فيها 1200 قتيل و300 جريح إشكال أثر سلبا عليهم في الوصول والتنقل إلى هاته المنطقة وهو تعبيد الطريق المؤدي لهم، حيث أن البلدية قامت بوضع الحصى دون تزفيته وترك المواطنين يتجرعون يوميا الغبار المتناثر من الحصى، وهو الشيء الذي لم يتقبلونه. وأمام هاته المعضلات التي تعايش سكان قرية بلقو النائية يأملون من الجهات المسؤولة عنهم التحرك العاجل وانتشالهم من بؤرة الحرمان وإيقاظ حسهم المهني. ولدى اتصالنا، الهاتفي من المكلف بتسيير شؤون بلدية بني فضالة لمعرفة رده حول هاته الانشغالات تعذر بحكم انشغاله بشؤون أخرى. قاطنو حي بلال ببريكة يستنكرون غياب الشبكات الحيوية تحدث سكان شارع سطوف فرحاني بحي بلال ببلدية بريكة في ولاية باتنة، عن الوضعية التي يعيشونها منذ سنوات والتي جعلتهم يعانون من صعوبات شتى، وقال بعض السكان أن عشرات العائلات تواجه متاعب، بسبب انعدام شبكتي الغاز والصرف الصحي، واهتراء الطرقات إلى جانب غياب الإنارة العمومية. السكان، عبروا عن استيائهم الشديد حيال الأوضاع المزرية على مستوى شارعهم، بالنظر إلى كثرة النقائص وفي مقدمتها تأخر ربطهم بشبكة الصرف الصحي واهتراء الطرقات والتي تحولت إلى هاجس حقيقي لكونها مطروحة منذ سنوات طويلة. وأوضحوا أنه ورغم الشكاوى الموجهة لمختلف المسؤولين، إلا أنهم لم يستفيدوا من أي مشروع تنموي لتحسين إطارهم المعيشي، ما زاد من حدة المشاكل وبعث القلق في أنفسهم. وهو ما دفعهم إلى المطالبة بدفع عجلة حركة التنمية، من خلال تنفيذ عدد من المشاريع لتدارك النقائص المسجلة، خاصة ما تعلق بتدهور وضعية الطرقات جراء اهترائها وانتشار الحفر والمطبات بها، حيث تتحول إلى برك مائية وأوحال يصعب استعمالها لعدة أيام عند تساقط القليل من الأمطار.كما عبروا من جهة أخرى، عن تذمرهم الشديد من غياب الإنارة العمومية، مشيرين إلى أن شارعهم يغرق في ظلام دامس، ما ساهم بشكل كبير في صعوبة الحياة، حيث يجدون صعوبات في التنقل خلال الفترة المسائية بسبب الظلام الشديد. إلى جانب ذلك، طرح المتحدثون مشكلة عدم توفر شبكة الغاز الطبيعي وغيرها من المرافق، ما ضاعف من معاناتهم، كما طالب السكان في شكاويهم، بأخذ مطالبهم مأخذ الجد، مشيرين إلى أنهم طرحوا ما يعانونه في عديد المناسبات على السلطات المعنية، إلا أن انشغالاتهم لم تلق حلولا.مطالبين ببرمجة مشاريع تنموية وتحسين أوضاعهم التي أكدت السلطات المحلية على أنه سيتم التكفل بها ضمن مختلف البرامج في إطار مبدأ الأولوية. عرعار عثمان/ محمد دحماني/أسماء.م