يبدو أن المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش بدأ يرضخ للأمر الواقع ويأخذ الانتقادات التي طالته بعد كأس إفريقيا الأخيرة محمل الجد، مدرب البياسجي السابق والمعروف عنه العناد الكبير والإصرار على رأيه ولو كان خطأ، اكتسب المزيد من الخبرة في الساحة الإفريقية وبدأ في التعود على طقوس هذه القارة، فتدريب منتخب كوت ديفوار لم يمنحه تلك الخبرة لأنه درب منتخب مكون من إرمادة من النجوم ويملكون خبرة كبيرة تجعلهم يسيرون أي لقاء مهما كان صعب. توازن في التشكيلة وابتعاد عن الرعونة التكتيكية وبالعودة إلى الطريقة التي لعب بها الخضر منذ نكسة روستمبرغ نجد أن المدرب الوطني غير من بعض الأمور في ذهنه خاصة من الناحية التكتيكية، حليلوزيتش الذي يصر على اللعب في منطقة الخصم والإندفاع بأكثر من لاعب وهو ما جعله يشرك الثلاثي قادير، بودبوز وفغولي في لقاء مالي، تغير حليلوزيتش هذه المرة جعله يعيد كل الحسابات ويقتنع باستحالة تقديم نسوج كروية في لقاءات خارج الديار، ومع ذلك فضل التقني البوسني التكتل في وسط الميدان والضغط المبكر بدل التكتل في الدفاع وتحمل عبئ المباراة، كما كان عليه الحال من قبل مع المدرب السابق رابح سعدان. الخضر اكتسبوا طريقتين جديدتين في التسجيل من جهة أخرى، فإن فشل مهاجمي الخضر في التسجيل أمام المنتخب التونسي والطوغولي، أكد للناخب الوطني على أن طريقة لعب الخضر بالتوغل عبر الأجنحة ولعب كرة عرضية أصبح كتابا مفتوحا يقرأه كل المدربين، حيث تعمد مدربو الطرابلسي وديدي سيكس التمركز في منطقة العمليات وتركوا الكرة للاعبي الخضر، فرغم نسبة الإستحواذ ب70 % وعدد التمريرات الذي فاق 500، إلا أن رفقاء فغولي لم يتمكنوا من التسجيل، لكن وبالعودة إلى أهداف لقاءي بوركينافاسو والبنين نجد أنه قد أصبح للخضر سلاحان أحدهما قديم جديد وهو الكرات الثابتة بهدفين لسليماني وآخرين من كرات في ظهر محور الدفاع الثقيل والانطلاقة نحو المرمى، هتين الطريقتين ستعطيان الناخب الوطني أكثر الحلول أو كما يسمى في مفاهيم كرة القدم الخطط البديلة. ..وأخير منتخبنا يملك احتياطا قويا وهناك نقطة أخرى من المهم تسليط الضوء عليها وهي كرسي الاحتياط، فأخيرا إقتنع حليلوزيتش بتقوية التشكيلة التي تجلس على جانبه وتتابع اللقاء على خط التماس منتظرة الفرصة من أجل قلب الموازين، فاحتياط الخضر أول أمس يمنح أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter