رفع سكان قرية الدار البيضاء برأس الماء الواقعة أقصى جنوب ولاية سيدي بلعباس شكوى إلى الوالي يطالبون فيها بإيفاد لجنة تحقيق توكل لها مهمة الإطلاع على الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشون في كنفها منذ سنوات عدة والتي وعد المنتخبين المحليين بحل جميع مشاكلهم قبل أن يتضح أنها مجرد وعود براقة لتدعيم حملاتهم الانتخابية. وحسب شكوى تقدم بها هؤلاء، يتخوفون من حدوث كارثة صحية بسبب إقدام العديد من العائلات على استحداث حفر بالقرب من مساكنهم وايصالها بأنبوب الصرف الصحي بسبب انعدام شبكة هذه الأخيرة، مما أصبح يهدد سلامة أطفالهم الذين أصبحوا عرضة لمختلف الأمراض سيما التنفسية منها نتيجة انبعاث الروائح الكريهة من هذه المواقع التي اتخدتها مختلف الحشرات كمعاقل لتكاثرها. ولا تنتهي معاناة سكان قرية الدار البيضاء عند هذا الحد، بل عدم ربط مساكنهم بشبكة المياه الشروب، وهو مشكل ينغص حياتهم ومرغمين على التزود بهذا العنصر الحيوي عن طريق الصهاريج يقومون باقتنائها بمبالغ باهظة على حسابهم الخاص، كما يشتكي سكان القرية من انعدام وسائل النقل مما يضطر العديد منهم إلى التنقل إلى مقر البلدية مشيا على الأقدام، في حين يفضل الآخرون سيارات الكلوندستان التي أصبح يفرض أصحابها تسعيرة خيالية.