كشف أمس عبد المجيد سيدي السعيد أنه تمّت المصادقة من طرف 14 وزيرا على فتح سبعة مائة ألف منصب شغل لقطاع الشباب في مجال الفلاحة والنسيج، مؤكّدا أن نسبة المناصب في قطاع الفلاحة ستبلغ مائتين ألف، في حين تمّ تخصيص ما يعادل خمسمائة ألف منصب شغل في مجال النسيج. أفاد سيدي السعيد خلال انعقاد اجتماع تنصيب لجنة المتابعة للندوة الاقتصادية والاجتماعية لوزارة الشباب أنه سيتمّ وبالتعاون مع وزارة التكوين والتعليم المهنيين تكوين ما يعادل 200 ألف شابّ دائما في قطاع النسيج والفلاحة، وأضاف في سياق حديثه أن الإنتاج الوطني صار واقعا وطنيا وعليه على كلّ القطاعات التجنّد من أجل تحقيق أكبر قدر من النجاحات في الاقتصاد الوطني ووفق المعايير العالمية والدولية. من جهة أخرى، أدان ذات المتحدّث المجزرة التي قتل فيها 22 مصريا في ليبيا بعد التقتيل البشع من طرف ما يسمّى بالدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، متّهما في نفس الوقت الإعلام الغربي بالوساطة والتضليل الإعلامي، مدعّما كلامه بالقول: (تمّ تضخيم قتل الشابّ الدانماركي في جميع القنوات الغربية في حين تمّ المرور مرور الكرام على مجزرة داعش على مصر). وفي ذات الشأن، دعا رئيس الاتحاد العام للعمّال الجزائريين جميع المواطنين الجزائريين وخاصّة فئة الشباب منهم إلى التضامن والتعاون من أجل تعزيز مكانة الجزائر بين الشعوب والأمم، مردفا في سياق حديثه أن أمن واستقرار الجزائر من مسؤولية الجميع. نايت عبد العزيز: مشكل الشباب هو العمل شدّد الأمين العام لكونفيدرالية أرباب العمل نايت عبد الرحمن عبد العزيز أمس على ضرورة ترسيخ فكرة التكوين في أذهان الشابّ الجزائري، خاصّة الذي ليست له أيّ حرفة، مُقرّا بأن مشكل الشباب هو مشكل عويص والمتمثّل في العمل، لكن عليه مسؤولية تكوين نفسه، فالدولة وفّرت كلّ الإمكانيات وحان الوقت لفعل ذلك وجهود الدولة متواصلة من أجل. وأوضح نايت عبد العزيز أنه (إذا واصلنا المشي في هذه الطريق فالشابّ الذي ليست لديه حرفة أو مهنة سوف يأتي يوم لا يستطيع إيجاد وظيفة، كما أنها مسؤولية الوالدين كذلك)، مردفا أنه لابد أن يكون هناك خطاب سياسي يقول الحقيقة للشباب ليأخذوا مصيرهم بأيديهم ويقوموا بفعل أشياء خدمة لبلادهم من خلال دعوتهم إلى تحمّل مسؤولياتهم. وقال المتحدّث في تصريح ل (أخبار اليوم) إن الشيء المطلوب من الدولة هو توفير الإمكانيات من أجل التشغيل وهي موجودة بالفعل، (لكننا نتكلمّ عن مشكل نقص اليد العاملة المكوّنة في جميع القطاعات خاصّة البناء، ممّا ينبئ باستيراد عمّال البناء من الخارج مع أن البطالة سنويا تعرف ارتفاعات مذهلة، وهذا راجع إلى البيروقراطية الممارسة وصعوبة البحث عن العمل)، مضيفا أن الدولة ليست لها مؤسسات كبيرة يمكن أن نقول عنها إنها تكون الشباب، والتي على الدولة تطويرها من خلال ما يمس بتكوين المؤسسات. وفي هذا السياق، أردف الأمين العام لكنفيدرالية أرباب العمل أنه توجد 700 ألف مؤسسة في البلاد، منها 600 مؤسسة خاصّة في التجارة، (لهذا لابد من حوار مع الحكومة في إطار الظروف التي نعيشها في الاقتصاد الوطني لتحسين وتنويع الاقتصاد الوطني من خلال الاتجاه إلى قطاع السياحة والفلاحة والمؤسسات).