فصلت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة أمس في ملف جماعة أشرار استولت على شاحنة تبريد من نوع (كيا) تحتوي على 09 قناطير من اللحم المجمد تضم ثلاثة متهمين، من بينهم واحد في حالة فرار، بإدانة المتهم الرئيسي (س. رابح) ب 03 سنوات حبسا نافذا وبرأت ساحة المتهم الثاني (ح. نبيل) المتهم بإخفاء أشياء مسروقة بعدما التمست ضدهما النيابة العامة على التوالي عقوبة 05 و12 سنة سجنا نافذا. تفاصيل القضية تتلخص في أنه بتاريخ 12 جانفي 2010 في حدود الساعة الرابعة صباحا تعرض الضحية (ب.س) للسرقة استهدفت شاحنة تبريد تحتوي على 09 قناطير من اللحوم المجمدة كانت مركونة بالقرب من مسكنه بالحميز وقيد الشكوى ضد مجهول. وبعد التقصي في القضية تم التوصل إلى المتهمين، ويتعلق الأمر بالرأس المدبر الذي يدعى (ح. حمزة) و(س. رابح) اللذين فرا مباشرة بعد السماع الأول لهما من طرف قاضي التحقيق على مستوى محكمة الحراش، والذي أصدر أمرا بالقبض عليهما، حيث تمكنت مصالح الأمن من إلقاء القبض على (س. رابح) الذي صرح بأن لا علاقة له بالجريمة التي نسبت إليه ونفذها المتهم الرئيسي المتواجد في حالة فرار وهو جاره في منطقة برج منايل، مؤكدا أنه بعد الواقعة اتصل به هاتفيا وطلب منه الحضور من أجل إرجاع له المبلغ الذي أقرضه إياه والمقدر ب 04 ملايين سنتيم، غير أنه تفاجأ به يطلب منه إخفاء الشاحنة ومقايضة مبلغ الدين ب 700 كلغ من اللحم المجمد المسروق، ليتوجها بعدها إلى المتهم الثالث (ح. نبيل) المقيم ببرج منايل وطلبا منه إخفاء البضاعة فوافق وأخفاها في سلالم عمارته، غير أن حراس العمارة اكتشفوا الأمر فاتصل بهما مجددا وطلب منهما نقلها إلى مكان آخر. المتهم (س. رابح) أثناء توجيه له جناية تكوين جماعة أشرار والسرقة المقترنة بظروف الليل، التعدد والكسر باستعمال مفاتيح مقلدة أنكرها بشدة جملة وتفصيلا، وأكد أنه لم يكن يعلم بأنها مسروقة، وأنه تفاجأ بالمتهم الفار يتصل به من أجل إرجاع له الدين بمقايضته باللحم المجمد فرفض، أما المتهم المتابع بإخفاء أشياء مسروقة فقد أنكر علمه بأن البضاعة مسروقة ومتحصلة عن جناية، ليلتمس إفادته بالبراءة قبل أن تقر هيئة المحكمة بعد المداولات القانونية بالحكم السالف الذكر.