واشنطن تفرض عقوبات على 35 شخصية وهيئة --- فرضت الولاياتالمتحدةالأمريكية عقوبات على 35 شخصية وهيئة تتهمها بتمويل تنظيم الدولة في سورياوالعراق ونشرت وزارتا الخارجية والخزينة الأمريكيتين بيانا بأسماء الأشخاص وأشارت إلى أن القرار اتخذ في إطار الحرب على تنظيم الدولة. يشير البيان المذكور إلى تجميد أموال الأشخاص والهيئات في الولاياتالمتحدة ومنعهم من ممارسة التجارة معها ومن اللافت في قائمة أسماء الأشخاص وجود مواطنين روس وفرنسيين وبريطانيين بينهم. ومن بين الواردين بقائمة العقوبات أربعة بريطانيين يقاتلون في صفوف تنظيم الدولة في سوريا بعد تلقي طلب من الحكومة البريطانية هم: (عمر حسين وناصر مثنى وأقصى محمود وسالي آن جونز) في حين قالت الأممالمتحدة إنهم (يواجهون الآن حظر السفر وتجميد الأصول لدورهم في القتال وتجنيد آخرين للانضمام للدولة الإسلامية عبر وسائل التواصل الاجتماعي). وتمثل الخطوة المرة الأولى منذ عشر سنوات التي تقدم فيها بريطانيا أسماء لإدراجها على قائمة عقوبات الأممالمتحدة وتهدف إلى منع البريطانيين من السفر إلى سوريا أو العراق للانضمام إلى الجماعات المسلحة. وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية: (كان رئيس الوزراء واضحا تماما في أننا سنفعل كل ما بوسعنا لمنع المواطنين البريطانيين من الذهاب إلى القتال مع تنظيم الدولة وأن المقاتلين الأجانب يجب أن يواجهوا عواقب أفعالهم) مضيفا بالقول إن (هذا يبعث رسالة ردع واضحة لهؤلاء الذين يفكرون في الذهاب للقتال مع الدولة الإسلامية. سنواصل دراسة ما إذا كان هناك يجب إخضاع المزيد من الأفراد لهذه العقوبات). وتقدر بريطانيا أن أكثر من 700 بريطاني سافروا إلى سوريا في حين يعتقد أن نسبة كبيرة منهم انضمت إلى تنظيم الدولة الذي استولى على مساحات واسعة من البلاد ومن العراق المجاور. وقال المتحدث باسم الحكومة إن (من تم إدراجهم على قائمة العقوبات سعوا جاهدين إلى تجنيد آخرين للدولة الإسلامية واستخدموا وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لأنشطة عبر الإنترنت بما في ذلك تقديم طريقة تصنيع قنابل محلية الصنع). تقرير يكشف فشل أمريكا ضد الدواعش أشار تقرير صادر عن لجنة في الكونغرس الأمريكي إلى أن الولاياتالمتحدة (فشلت في وقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى الجماعات المقاتلة في كل من العراقوسوريا وفي مقدمتها تنظيم الدول). ولفت التقرير إلى أن 250 ألف مقاتل أجنبي دخلوا إلى العراقوسوريا منذ العام 2011 وأنه خلال الأشهر التسعة الماضية انضم نحو 7000 مقاتل لهذه المنظمات المقاتلة. وبحسب التقرير الذي أثار ضجة في أروقة السياسة الأمريكية فإنه رغم كون أغلب المجندين الجدد يأتون من مناطق في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فإن هناك الآلاف من المقاتلين القادمين من الغرب الذين تمكنوا من السفر إلى المنطقة. وقال التقرير إن هناك 250 أمريكيا سافر أكثر من نصفهم خلال العام الماضي إلى تنظيم الدولة من ضمنهم 30 فتاة. وألقى التقرير الضوء على أنه (رغم الجهود الحثيثة التي انصبت على وقف هذا التدفق فإننا فشلنا فشلا ذريعا في وقف الأمريكيين من السفر والانضمام إلى الجهاديين). وكان تقرير لمجلس الأمن الدولي ذكر أن نحو 30 ألف مقاتل أجنبي مجندون حاليا في صفوف تنظيم الدولة وقد جاءوا من 100 دولة حول العالم من بينها دول كانت بمنأى عن نشاط الجماعات الإرهابية مثل تشيلي وفنلندا وجزر المالديف. وأشار التقرير الذي نشر في ماي الماضي إلى أن عدد المنضمين إلى صفوف تنظيم الدولة قد ارتفع بنحو 70 خلال الأشهر التسعة الماضية.