تربية: التسجيلات في السنة الأولى ابتدائي بداية من هذه السنة عبر النظام المعلوماتي    الفريق أول شنقريحة يشرف على افتتاح أشغال الاجتماع السنوي لإطارات العتاد    الرئيس يكرّم قضاة متقاعدين    انطلاق أشغال منتدى دافوس في الرياض بمشاركة عطاف    بوغالي يؤكد أهمية الاستثمار في تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي    نريد ديناميكية ونجاعة وتلبية انشغالات المواطنين    مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري يثمن قرار خفض نسب الفائدة على القروض الاستثمارية    الجزائر الجديدة.. إنجازات ضخمة ومشاريع كبرى    1000 مليار لتعزيز الأمن في المطارات    قسنطينة: السيد ديدوش يعاين عديد المشاريع الخاصة بقطاعه    الصهاينة يتوحّشون في الضّفة    العدوان الصهيوني على غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 34 ألفا و454 شهيدا    الجزائريان مسعود وبلقاضي يُتوّجان بالذهب    الكرة الطائرة/ بطولة إفريقيا للأندية/سيدات: جمعية بجاية تتغلب على ليتو تايم الكاميروني (3-2)    الجزائر وفرت الآليات الكفيلة بحماية فئة المسنين وتعزيز مكانتها الاجتماعية    لحوم الإبل غنية بالألياف والمعادن والفيتامينات    خلال زيارة تفقد وعمل إلى سكيكدة: دربال يحمل مسؤوليه المحليين واقع قطاع الموارد المائية غير المقبول    خنشلة: التوقيع على اتفاقيتي تعاون مع مديريتي الشؤون الدينية والتكوين المهني    مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي: طرح الصعوبات التي يواجهها المخرجون الفلسطينيون بسبب الاحتلال الصهيوني    بغالي: الإذاعة الجزائرية ترافق الشباب حاملي المشاريع والمؤسسات الناشئة من خلال ندواتها    وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ستواصل جهودها لمواجهة كل من يسيء للمرجعية الدينية للجزائر ولثورة نوفمبر    البليدة: إطلاق أول عملية تصدير لأقلام الأنسولين نحو السعودية من مصنع نوفو نورديسك ببوفاريك    استئناف حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة بالنسبة لمطار أدرار    حج 2024: دورة تدريبية خاصة بإطارات مكتب شؤون حجاج الجزائر    مهرجان الجزائر للرياضات-2024: اختتام الطبعة الأولى بأصداء إيجابية في أوساط العائلات والشباب    كرة القدم/الرابطة الأولى "موبيليس" : مولودية الجزائر تعمق الفارق في الصدارة وشبيبة القبائل تبتعد عن الخطر    كرة اليد (البطولة الإفريقية للأندية وهران-2024): تتويج الترجي التونسي على حساب الزمالك المصري (30-25)    انطلاق أشغال منتدى دافوس في الرياض بمشاركة عطاف    فلسطين : العدوان الإرهابي على قطاع غزة من أبشع الحروب التي عرفها التاريخ    فلاحة/مؤسسات ناشئة: اطلاق الطبعة الرابعة لمسابقة الابتكار في قطاع الفلاحة في افريقيا    تسخير كل الإمكانيات البشرية والمادية لإنجاح الإحصاء العام للفلاحة    غرداية : اقتراح عدة معالم تاريخية لتصنيفها تراثا ثقافيا    ممثلا لرئيس الجمهورية.. العرباوي يتوجه إلى كينيا للمشاركة في قمة المؤسسة الدولية للتنمية    اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال في الضفة الغربية    الإقبال على مشاهدته فاق التوقعات    إياب نصف نهائي كأس الكونفدرالية: الاتحاد متمسك بموقفه وينتظر إنصافه بقوة القانون    لا صفقة لتبادل الأسرى دون الشروط الثلاثة الأساسية    10 % من ذخائر الاحتلال على غزّة لم تنفجر    نطق الشهادتين في أحد مساجد العاصمة: بسبب فلسطين.. مدرب مولودية الجزائر يعلن اعتناقه الإسلام    مباشرة إجراءات إنجاز مشروع لإنتاج الحليب المجفف    استئناف أشغال إنجاز 250 مسكن "عدل" بالرغاية    مظاهرات الجامعات يمكن البناء عليها لتغيير الموقف الأمريكي مستقبلا    دورة تكوينية جهوية في منصة التعليم عن بعد    حساسية تجاه الصوت وشعور مستمر بالقلق    إنجاز جداريات تزيينية بوهران    15 ماي آخر أجل لاستقبال الأفلام المرشحة    أكتب لأعيش    هدم 11 كشكا منجزا بطريقة عشوائية    لو عرفوه ما أساؤوا إليه..!؟    الاتحاد لن يتنازل عن سيادة الجزائر    رياض محرز ينتقد التحكيم ويعترف بتراجع مستواه    بيولي يصدم بن ناصر بهذا التصريح ويحدد مستقبله    فتاة ضمن عصابة سرقة بالعنف    منظمة الصحة العالمية ترصد إفراطا في استخدام المضادات الحيوية بين مرضى "كوفيد-19"    حج 2024 : استئناف اليوم الجمعة عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    أهمية العمل وإتقانه في الإسلام    مدرب مولودية الجزائر باتريس يسلم    دروس من قصة نبي الله أيوب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يريدون ليطفئوا نور اللّه بأفواههم
نشر في أخبار اليوم يوم 11 - 04 - 2012

لا يتردّد بعض المتطرّفين من الجهلة والمبطلين أهل الباطل الذين يريدون أن يطفئوا نور اللّه بأفواههم وأقلامهم في مهاجمة (المشروع الحلم) ويسعون بكلّ الطرق للنّيل من قيمة جامع الجزائر، وحين أيقنوا أنهم لن يستطيعوا إقناع الجزائريين بعدم جدوى أو أهمّية مشروع من هذا النّوع راحوا يحاولون انتقاد الغلاف المالي الضخم المرصود له، زاعمين أن البلاد أحوج إلى مستشفيات منها إلى مساجد، والحال مثلما قال أحد الرجال الواقفين على إنجاز المشروع أن هذا الجامع سيكون أكبر مستشفى لهؤلاء المرضى الذين يتطاولون عليه·
ويتحالف أهل الباطل في الجزائر وخارجها ل (هدم) جامع الجزائر قبل بنائه بدعوى أنه يستهلك أموالا يُفترض رصدها لإنجاز مشاريع يرونها أكثر أهمّية، علما أن مشروع جامع الجزائر لم يعطّل إنجاز مستشفيات ولا غيرها، فلكلّ مشروع غلافه المالي والجميع يعلم أن الجزائر تنام بفضل اللّه على احتياطي كبير من العملة الصعبة يسمح لها بتجسيد عدد كبير من المشاريع دون أن يؤثّر المال المرصود للجامع على المشاريع الأخرى· وبعد فشل حملة التطاول على الغلاف المالي التي لم تحقّق الصدى الذي كانت الجهات الواقفة وراءها تأمله، انتقل الجهلة والمتطرّفون إلى التطاول على هندسته المعمارية وطريقة تصميمه، فقال بعضهم إن البناء سيتهاوى عند أوّل زلزال، ولم تسلم منارة الجامع من تطاول المتطاولين ووصل الحقد الأعمى بأحدهم حدّ وصفها بمنارة الفتنة، ولو بحث قليلا وبذل جهدا يسيرا لعرف أن هذه المنارة ليست مجرّد عمود طويل مثلما تصوّر له شياطينه، بل هي معلم ديني وعلمي قائم بحدّ ذاته، وهي أوّل منارة وظيفية في بلادنا، حيث أنها ستحتوي بعد إنهاء المشروع إن شاء اللّه على مراكز للأبحاث ومتاحف تحوي كنوز الأمّة الجزائرية وتساهم في محو صورة الإسلام المتطرّف والإسلام الرّجعي التي يحاول أعداء الدين الحنيف إلصاقها به، إذ إضافة إلى رمزيتها الدينية ستكون منارة سياحية وثقافية، علما أن المشرفين على المشروع يؤكّدون أن صوت الأذان سيكون مدروسا على نحو يجعله يمتدّ على مسافة ثلاثة كيلومترات دون أن يشكّل إزعاجا لأحد. ورغم تخاذل النّخب التي تعتبر نفسها إسلامية ولا مبالاة الصحف التي تزعم الدفاع من ثوابت الأمّة إزاء الحرب القذرة على جامع الجزائر إلاّ أن ذلك لم ينل من عزيمة الرجال الواقفين والنّساء الواقفات من أجل تحويل الحلم إلى حقيقة، منارتهم في ذلك الآية الكريمة التي يقول فيها اللّه تعالى: {يريدون ليطفئوا نور اللّه بأفواههم واللّه متمّ نوره ولو كره الكافرون}·
من الجزائر والصين·· رجال واقفون لتجسيد الحلم
(لا يشكر اللّه من لم يشكر النّاس).. من هذا الباب وجب علينا أن نرفع قبّعة التقدير ونشيد كثيرا بالرجال الواقفين الذين يسهرون على إنجاز المشروع وتحويل الحلم الذي طال انتظاره إلى حقيقة·
ومن يزور مقرّ الوكالة الوطنية لإنجاز جامع الجزائر وتسييره يجدها أشبه بخلية النّحل التي لا تتوقّف بها الحركة، حيث يسهر عدد من أكفأ الإطارات المتخصّصين على إنجاز ومتابعة عملية الإنجاز بهدف احترام طريقة وآجال التجسيد، وهي مهمّة بالغة الصعوبة بالنّظر إلى خصوصية هذا المشروع الذي يتشرّف السيّد محمد لخضر علوي بإدارة الوكالة المشرفة على إنجازه وتسييره، وهو إطار كفؤ ومسيّر مشهود له بالتفاني في عمله ومتابعته الدقيقة لكلّ تفاصيل العملية منذ بداياتها الأولى، ويحيط به عدد من الإطارات التي تمتلك من التجربة والكفاءة في اختصاصها ما يؤهّلها للقيام بعملها على أكمل وجه، على غرار الأستاذ أحمد مدني رئيس دائرة الإعلام والتوثيق بالوكالة وغيره من الإطارات الخبيرة، ما يعني أن المشروع في أياد أمينة، تضاف إليها الأيادي الصينية المثابرة المعروفة بإتقانها لعملها واجتهادها وانضباطها. وقد علمنا أن العمّال الصينيين الذين حظوا بشرف المشاركة في تجسيد المشروع لا ينامون سوى أربع ساعات في اليوم الواحد، وهو ما يعطي صورة واضحة عن جدّهم ويجبرنا على الإشادة بهم ودعوة أنفسنا كجزائريين إلى الاقتداء بهم· ومن المعلوم أن من شأن هذا المعلم أن يستحدث 17 ألف منصب شغل، من بينها 10 آلاف منصب لفائدة الجزائريين، على أن يكون باقي العمّال وعددهم سبعة آلاف، صينيين·
يؤرّخ لمرحلة هامّة من تاريخ البلاد
شاهد ورمز اسمه·· جامع الجزائر
جاء مشروع جامع الجزائر في إطار برنامج ديني وثقافي وعلمي عظيم أقرته الدولة الجزائرية في إطار برامج التنمية الشاملة للبلاد·
سيصبح هذا الجامع مكانا جامعا يقصده الزوّار للّقاء والعبادة والنّزهة، يلتقي فيه المجتمع العاصمي والمجتمع الجزائري عامّة، يكون ذا طابع مزدوج، ليس فقط باعتباره فضاء يلتقي فيه عباد الرحمن لتأدية فرائض الصلاة لكنه أيضا قطب جذّاب يلتقي في رحابه الباحثون والمؤرّخون والفنّانون والمبدعون، طلبة العلم والمعرفة والسوّاح والعامّة· ينتظر من هذا الفضاء الرّحب أن يصبح قطبا جديدا للنشاط والتبادل، وشاهدا روحيا يصرخ بأعماق البعد الثقافي والنّمط الهندسي المعماري لهذه الأمّة. جامع الجزائر هو شاهد ورمز في ذات الوقت، يؤرّخ لمرحلة هامّة من تاريخ الجزائر المجيد فيصبح جامع الاستقلال واستعادة السيادة الوطنية، كما أرّخ من قبله الجامع الكبير الذي بناه المرابطون في القرن الحادي عشر ومسجد (كتشاوة) الذي شيّد في القرن السابع عشر أثناء الفترة العثمانية. مجسّم ومهيكل بجميع المقاييس يندرج ضمن التهيئة الجديدة لخليج العاصمة الخلاّب، فجامع الجزائر بطابعه الخاص سيضمّ بين أحضانه أيضا أنشطة ذات طابع روحي وثقافي وعلمي، كما هو دائما الإسلام في الجزائر، يبرز ضمن خصائص العاصمة بأبعاد استراتيجية ليس فقط كإنجاز لمجموعة من التجهيزات العمومية المتناسقة، لكنه بالأخص كمعلم حقيقي يجمع بين الأصالة والعصرنة يكون في مستوى عاصمة بلد مثقل بالأحداث التاريخية الزاخرة بالأمجاد والبطولات·
ويضمّ المشروع 12 بناية منفصلة تتربّع على موقع يمتدّ على حوالي 20 هكتارا مع مساحة إجمالية تفوق 400 ألف متر مربّع· ومن المقرّر أن يتوفّر هذا الصرح الحضاري -الذي سيشيد وفقا لنظام مضادّ للزلازل- على قاعة للصلاة تقدّر مساحتها بهكتارين وتتّسع ل 120 ألف مصلّي استمدّ تصميمها من أشكال قاعات الصلاة المغاربية المرفوعة على أعمدة مع استعمال أحدث التقنيات· وحسب المجسّم الذي عرض خلال شهر أكتوبر المنصرم على رئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفليقة فإن قاعة صلاة المسجد مزيّنة بالرخام والحجر الطبيعي وبقبّة عظيمة ذات جدارين يحتويان على فتحات تسمح بمرور الضوء الطبيعي إلى القاعة كما تضيء بأنوارها ليلا· وعلاوة على قاعة الصلاة يحتوي الجامع أيضا على دار للقرآن مخصّصة لفائدة الطلبة في مرحلة ما بعد التدرّج ومركز ثقافي إسلامي· أمّا المكتبة التي تضمّ نحو 2000 مقعد فقد صمّمت لاستيعاب مليون كتاب، وتعدّ قاعة المطالعة المفتوحة على ثلاثة طوابق قلب هذه المكتبة التي يغلب عليها التغليف الجداري المزيّن والتجهيزات المكتبية المصنوعة خصّيصا لعرض الكتب والوسائل السمعية البصرية· وترتفع منارة الجامع على علو يقدّر ب 300 متر، وهي نتاج توازن في التناسب بين الأبعاد مع احترام مقاييس المنارات التقليدية المغاربية، وقد روعي في تصميمها الاستعمال الرّمزي للرّقم 5 نسبة إلى أركان الإسلام الخمسة· وتتوفّر منارة الجامع -التي تضمّ متحفا للتاريخ ومراكز بحث في الميادين التاريخية والعلمية- على مصعدين يمكّنان الزوّار من الاستمتاع بمناظر الجزائر العاصمة وضواحيها على مدار 360 درجة· ولتسهيل راحة المصلّين والزّائرين والطلبة فقد زوّد الجامع بحظيرة للسيّارات تتّسع ل 6000 مكان مؤلّفة من طابقين يقعان تحت الفناء الخارجي والجزء الغربي من حديقة هذا المعلم·
يذكر أن الدراسة الخاصّة بإنجاز هذا المشروع كانت قد أسندت إلى المجموعة الألمانية (أنجل وزيمرمان) و(كرابس وكييفر إنترناشينال جي أم بي أش) و(كرابس وكييفر وبرتنار إنترنشينال) خلال شهر جانفي 2008 بعد فوزها بالمسابقة الهندسية الوطنية والدولية لإنجاز هذا الصرح المعماري·
هندسة الجامع في ثلاثة أرقام!
كان الرئيس بوتفليقة قد وضع حجر الأساس للمشروع في الذّكرى السادسة والخمسين لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة، وتطلّب مراجعة العقد المتكوّن من عشرين مجلّدا تضمّ 12 ألف صفحة أربعة اشهر· وقدّمت لجنة مكوّنة من مؤرّخين ومهندسين معماريين ومختصّين في الفنّ الإسلامي تصوّرها لجامع الجزائر الكبير لمكتب الدراسات الألماني المكلّف بالمشروع، علما أن (كلّ الهندسة والحسابات الرياضية لجامع الجزائر مبنية على ثلاثة أرقام هي واحد وثلاثة وخمسة·· واحد للّه وثلاثة للحياة والموت والبعث وخمسة لأركان الإسلام)·
وتعمل الشركة الصينية في الجزائر منذ 30 سنة، واشتهرت ببناء أكبر خمسة فنادق بالجزائر، خاصّة منها (شيراتون الجزائر) و(شيراتون وهران) و(رونيسونس) بتلمسان (غرب)· وروعي في هندسة الجامع الجنب البيئي، إذ وضع المهندسون تقنية خاصّة لتجميع 30 ألف متر مكعّب من مياه الأمطار وتخزينها لاستخدامها في ريّ المساحات الواسعة من الحدائق المحيطة بالمسجد· وتشتهر الجزائر العاصمة بثلاثة مساجد تاريخية، هي الجامع الكبير (القرن الحادي عشر ميلادي)، الجامع الجديد (القرن السابع عشر) وجامع (كتشاوة) المبني في نهاية القرن الثامن عشر، والذي حوله الاستعمار الفرنسي (1830 - 1962) إلى كنيسة، قبل أن يعود إلى أصله عند استقلال الجزائر·
الوكالة الوطنية لإنجاز جامع الجزائر وتسييره
العقل المدبّر للمشروع الحلم
تعدّ الوكالة الوطنية لإنجاز جامع الجزائر وتسييره بمثابة العقل المدبّر للمشروع الحلم، وقد تأسّست بموجب المرسوم التنفيذيّ رقم 343 - 07 المؤرّخ في 29 شوّال عام 1428 الموافق 10 نوفمبر سنة 2007 يعدّل ويتمّم المرسوم التنفيذي رقم 137 - 05 المؤرّخ في 15 ربيع الأوّل عام 1426 الموافق 24 أفريل سنة 2005 والمتضمّن إنشاء الوكالة الوطنية لإنجاز جامع الجزائر وتسييره·
الوكالة مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري تتمتّع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي·
المهام المسندة إليها
- تضطلع الوكالة بمهمّة إنجاز جامع الجزائر وإدارته وتسييره وفق الملف التقني المعدّ لهذا الغرض بالتنسيق مع المصالح المعنية في الوزارة الوصية.
- تنسيق أعمال المؤسسات والهيئات المعنية بإنجاز المشروع.
- المبادرة بكلّ عمل آخر يرمي إلى تحقيق هدفها.
- تسيير جامع الجزائر واستغلال ملحقاته والتكفّل بصيانتها وتطويرها وتحديثها.
- التكفّل بجميع العمليات التجارية والعقارية والصناعية والمالية المتّصلة بموضوعها.
- إقامة علاقات تعاون مع المؤسسات والهيئات المماثلة.
- تكون الوكالة صاحب مشروع مفوّض·
مجلس الإدارة
يتشكّل مجلس الإدارة الذي يرأسه وزير الشؤون الدينية والأوقاف من ممثّلين عن أربعة عشر قطاعا وزاريا وثماني شخصيات تعيّن بحكم كفاءتها في الميادين الدينية والثقافية والعمرانية والهندسة المعمارية·
كما يتوجّب أن يكون أعضاء مجلس الإدارة الذين يمثّلون الدوائر الوزارية رتبة مدير في الإدارة المركزية على الأقل حسب ما هو منصوص عليه في المادة 11 من المرسوم التنفيذي، ومن مهامه الرئيسية حسب ما هو منصوص عليه في المادة 15 من المرسوم التنفيذي المنشئ للوكالة الوطنية لإنجاز جامع الجزائر وتسييره مايلي:
يتداول مجلس الإدارة على الخصوص فيما يأتي:
- مشروع تنظيم الوكالة ونظامها الداخلي.
- مشروع برنامج نشاطات الوكالة وحصيلة نشاطاتها السنوية.
- مشروع الميزانية والجداول المالية السنوية.
- مشاريع الصفقات والاتّفاقيات والاتّفاقات والعقود
- الاتّفاقيات الجماعية للعمل.
- كلّ مسألة أخرى تهمّ سير الوكالة وتحقيق أهدافها.
مجلس التوجيه والمراقبة
يتشكّل مجلس التوجيه والمراقبة الذي يرأسه وزير الشؤون الدينية والأوقاف من:
- الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلّية.
- الأمين العام للوزارة المكلّفة بالأشغال العمومية.
- الأمين العام للوزارة المكلّفة بالصناعة التقليدية.
- رئيس ديوان الوزير المكلّف بالمساهمة وترقية الاستثمار.
- والي ولاية الجزائر
وبمقتضى المادة 24 من المرسوم التنفيذي تحدّد مهام مجلس التوجيه والمراقبة على النّحو التالي:
- يدرس مجلس التوجيه والمراقبة المسائل التي تهمّ الوكالة، ويتّخذ التدابير الملائمة لا سيّما فيما يأتي:
- برامج عمل الوكالة·
- جميع التدابير الضرورية لإنجاز المشروع في الآجال المقرّرة·
- كلّ مسألة أخرى ذات صلة بإدارة الوكالة وبتسييرها·
- يتأكّد المجلس من التسيير الحسن للوكالة·
بطاقة فنّية لجامع الجزائر
الأرضية والعقار
بالوازاة مع كافة الإجراءات المذكورة أعلاه، انصبّ الاهتمام على البحث عن موقع وأرضية لاحتضان المشروع باعتبار أن الموقع والساحة هما عنصران أساسيان في تجسيده، لذلك كلّفت ولاية الجزائر باقتراح الموقع المناسب وأسندت بدورها هذه المهمّة إلى المركز الوطني للدراسات والأبحاث التطبيقية (CNERU)، حيث تمّ في هذا الصدد مسح عدد من المواقع (10) في البلديات التالية: بوزريعة، اسطاوالي، الشرافة، حسين داي (خروبة) وأخيرا بلدية المحمّدية·
ففي 05 من أكتوبر 2006 تمّ إصدار المرسوم التنفيذي رقم 349-06 المتضمّن التصريح بالمنفعة العمومية للعملية المتعلّقة بإنجاز (جامع الجزائر) الذي يحدّد الأرضية بمساحة تقدّر ب 20 هكتارا ببلدية المحمّدية·
قاعة الصلاة والمساحة الخارجية
- مدخل مهيّأ بمساحة تقدّر ب 20 ألف متر مربّع.
- صحن الجامع بمساحة تقدّر ب 20 ألف متر مربّع.
- قاعة صلاة مغطّاة بمساحة ب 20 ألف متر مربّع، مع إمكانية وجود طوابق أخرى تخصّص للنّساء وللنشاطات الثقافية، الطابق العلوي يصل ارتفاعه إلى 45 مترا وتتوسطه القبّة بقطر 50 مترا التي يصل ارتفاعها عن الأرض إلى 70 مترا·
المنارة
تكون مميّزة بعلوّها قرابة 264 متر وحيويتها، مفتوحة للزوّار تتضمّن عددا من المستويات العلوية يضمّ كلّ مستوى نشاطات ثقافية وتاريخية لقرون من الزمن من التاريخ الإسلامي·
- مستويات علوية أخرى للتأمّل وللخدمات الضرورية·
- مع مستويات أخرى تخصّص لمراكز البحوث العلمية التي تتطلّب تجهيزاتها علوا معيّنا·
المركز الثقافي
يكون عبارة عن فضاء لممارسة النشاطات الثقافية، مثل:
- المكتبات·
- قاعات المطالعة·
- فضاءات للعرض·
- فضاءات الأنترنت والفيديو والأفلام·
- مدرّجات·
- قاعات للمحاضرات·
- قاعات لعمل اللّجان من 30 إلى 50 مقعدا·
- ورشات لمختلف الفنون·
- مراكز أبحاث في العلوم الإنسانية·
- فضاء إداري لتسيير المركز الثقافي·
دار القرآن
وهي عبارة عن مدرسة عليا للتكوين ما بعد التدرّج، تتّسع ل 300 مقعد بيداغوجي لتكوين دكاترة دولة في العلوم الإسلامية والاجتماعية وتحتوي على:
- قاعات للدروس.
- قاعة للسمعي البصري.
- إقامة للطلبة.
- قاعة للمحاضرات.
- مكاتب إدارية لتسيير دار القرآن.
مرافق وملحقات ضرورية
- مقاهي ومطاعم.
- سكنات وظيفية.
- ورشات للإنتاج وللتسويق للصناعات التقليدية.
- حديقة لراحة والاستجمام تتربّع على مساحة 1000 متر مربّع.
- مرآب يتّسع ل 4000 إلى 6000 سيّارة.
- مجمّع إداري لتسيير المعلم.
- مساحات خضراء مهيّأة على مساحة 2000 متر مربّع.
* الموقع الرّسمي لجامع الجزائر:
http://www.djamaa-el-djazair.com


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.