خرج المنخرطون بجمعية أولياء التلاميذ ببلدية براقي أمس في وقفة احتجاجية ضد ما وصفوه بالأوضاع الكارثية والمزرية التي وصلت إليها حالة 34 مدرسة ابتدائية ببراقي، خاصة منها المجمع المدرسي المتكون من 24 قسم بالمرجة، وابتدائية بن خوجة بحي بن ڤانة أو كما هو معروف ب"لاسيتي"، منظمين وقفة احتجاجية بكافة المدارس التي أوقفت فيها الدراسة مدة ساعة كاملة، حيث لم يعد بمقدورهم تحمل تماطل الجهات المسؤولة في وضع حد لهذه التجاوزات. أولياء التلاميذ ملوا من الوعود الكاذبة التي لم تتحقق منذ بدء مراسلات الجمعية لكل من بلدية براقي ومفتشية التربية وحتى وزارة التربية، بشأن التحرك وصيانة وإعادة تهيئة هذه المدارس التي تشكو العديد من النقائص، حسب ما جاء في البيان الموقع من طرف مدراء الابتدائيات الموزعة على بلدية براقي والبالغ عددهما 34 مدرسة، “عدم دهن بعض المؤسسات وسوء طلاء المدارس المستفيدة من هذه الخدمة بالنظر للمعايير المنجزة وفقها أشغال الدهن، وحرمان التلاميذ النجباء من الجوائز خلال العامين المنصرمين لا سيما بمناسبة يوم العلم 16 أفريل، عدم إزالة الكراسي والطاولات المهترئة من ساحات بعض المؤسسات التعليمية، تراكم القمامة في بعض المدارس، عدم تجديد نوافذ أغلب المدارس، عدم توفير الأبواب الحديدية المسلحة للمطاعم المدرسية ما سمح باقتحامها، تدهور بعض هياكل عدد من المؤسسات، خاصة المجمع المدرسي لحي المرجة، نقص الحراس وعمال النظافة المدارس، تأخر وصول مواد التنظيف وعدتها ما حول وضعية بعض المدارس إلى كارثية. من جهتهم، أبدى مدراء المدارس ال34 الذين شنوا وقفة احتجاجية مدة ساعة كاملة عبر ابتدائيات المنطقة امتدت من الساعة 8 صباحا إلى التاسعة من يوم أمس، للتعبير عن استيائهم الشديد من هذه الوضعية الكارثية التي ألت إليها المدارس التي تفتقر للصيانة والتهيئة كما جاء في البيان، مؤكدين أن مدرسة كالمجمع المدرسي لحي المرجة التي تضم 24 قسما و1000 تلميذ تسير أشغال تنظيفها امرأتين فقط لم يعد بمقدورهم تولي كافة أشغال المجمع. من جهتنا حاولنا الاتصال بالأمينة العامة لبلدية براقي المكلفة بشؤون تهيئة وصيانة المدارس للرد على الاتهامات الموجه إليها من طرف جمعية أولياء التلاميذ ومدراء 34 ابتدائية المذكورة أعلاه، ولكننا لم نتحصل على الإجابة. ..وسكان “دي أن سي” بالرغاية ينتفضون رفضا لإقامة مكتبة بحيهم تجمع أزيد من 100 قاطن بحي ال”دي أن سي” ببلدية رغاية- أمس، في وقفة احتجاجية اعتراضا على مشروع البلدية المزمع إنجازه بحيهم والمتمثل في مكتبة جوارية، مؤكدين أن رفضهم للأمر باعتبارهم أولياء وحتى المتمدرسين منهم والطلبة الجامعيين يعود لغياب المساحات المخصصة للعب أطفالهم وشباب الحي، وليس بسبب رفض مشروع المكتبة في حد ذاتها، مشيرين إلى توفر المكتبة البلدية وسط المدينة والتي تم إنجازها منذ سنوات قليلة ولم يتم استعمالها في مجالها، كما وضحوا، وإنما احتلها المنحرفون ومدمنو المخدرات، مهددين المحتجين بتهديم ورشة الإنجاز ليلا ما لم يتم تراجع السلطات المحلية عن المشروع الذي سيحرم صغار وشباب الحي من متنفسهم الوحيد بالحي الكبير، خاصة بعد أن أكد الوالي المنتدب لمقاطعة الرويبة انجاز المشروع رغم المعارضة الكبيرة التي يلقاها من طرف سكان الحي. انتقل أمس وفد من سكان حي “دي أن سي” ببلدية رغاية شرق العاصمة المعارضين لإنجاز مشروع مكتبة جوارية بحيهم إلى مقر الدائرة الإدارية لمقاطعة الرويبة، حيث التقى هؤلاء بالوالي المنتدب لشرح أسباب رفضهم لإقامة مثل هذا المشروع بالحي، مؤكدين أن السبب الوحيد وراء ذلك هو انعدام المساحات الخضراء والفضاءات المخصصة للعب أطفالهم وشبابهم بهذا الحي الكبير الذي يضم 1450 مسكن باعتباره ذا كثافة سكانية كبيرة ولا يحتكم على مكان للراحة واللعب، خاصة وأن المساحة التي كان الحي يتوفر عليها قاموا بإنجاز روضة بها، في حين تم تخصيص المساحة الوحيدة المتبقية وسط هذه البنايات والتي كان يستغلها سكان الحي للترويح عن أنفسهم واللعب، لا سيما منهم الأطفال، إلى تنفيذ المشروع الحكومي الخاص بإنجاز مكتبة بكل حي سكني، حسب ما صرح به الوالي المنتدب في لقائه بممثلي سكان الحي. من جهتهم شباب حي “دي أن سي” أكدوا عزمهم على تهديم ورشة البناء الخاصة بمشروع المكتبة الجوارية خلال الليل مالم يتم الاستجابة لمطلبهم هذا، محذرين السكان من مغبة الانفلات الأمني بالمنطقة نتيجة عدم التحكم في تصرفات المعارضين.