يتوقع إنتاج 147.230 قنطارا من محاصيل الحبوب بولاية غرداية خلال حملة الحصاد التي ينتظر إطلاقها مطلع شهر مايو المقبل حسبما استفيد يوم الخميس من مديرية المصالح الفلاحية بالولاية. وستستهدف حملة الحصاد والدرس لهذه السنة مساحة قوامها 3.334 هكتار من ضمنها 3.054 هكتار موجهة للقمح الصلب و280 هكتار لمحاصيل الشعير حسبما أوضح مدير القطاع علي بن جودي. وتقع معظم هذه المساحات المزروعة تحت الرش المحوري على مستوى الولاية المنتدبة المنيعة, وهي المنطقة الواقعة بجنوب ولاية غرداية التي تشتهر بكونها غنية بالموارد المائية. وقد ارتفعت مساحات زراعة الحبوب بولاية غرداية بنسبة تتجاوز 50 في المائة حيث قفزت من 2.137 هكتار في الموسم الفلاحي المنقضي إلى 3.334 هكتار برسم الموسم الجاري, مثلما أوضح ذات المسؤول موضحا في ذات الوقت أن الوضعية النباتية للحبوب "جيدة" عبر مجموع المساحات المحروثة. وتسجل كميات الإنتاج المنتظرة من الحبوب إرتفاعا " ملحوظا مقارنة بالموسم الفلاحي الفارط", والتي ستكون بمحصول يقدر ب 90.000 قنطار, مثلما أوضح السيد بن جودي الذي ذكر في ذات الوقت أن هذه التوقعات "المتفائلة" تفسر بتوفر عدة عوامل منها الأسمدة والمتابعة للمسار التقني لزراعة الحبوب التي ضمنته مصالح الصحة النباتية في إطار نشر التقنيات الفلاحية. وترتقب المصالح الفلاحية تحقيق مردود متوسط يقارب 50 قنطارا في الهكتار الواحد بالنسبة للقمح الصلب و30 قنطارا للشعير. وجندت وسائل معتبرة لضمان سير هذه الحملة, من بينها نحو خمسة عشر حصادة ذات أكياس وعبارات, وشاحنات نقل تابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة (الأغواط) المكلفة بجمع المحاصيل, يضيف ذات المصدر. ويوجد مخزن مغطى للجمع بطاقة 90.000 قنطار على وشك إستكماله على مستوى المدخل الشمالي لمدينة المنيعة والذي سيوضع حيز الإستغلال لتخزين الحبوب مطلع شهر مايو القادم حسبما تمت الإشارة إليه. وذكرت مديرية المصالح الفلاحية لولاية غرداية أن لجنة تتشكل من كافة شركاء قطاع الفلاحة قد تم تنصيبها لضمان وعلى نحو أحسن سير هذه العملية ومرافقة وتحسيس المزارعين بخصوص مكافحة الأعشاب الطفيلية.