أدان اتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين الاعتداء الجسدي واللفظي الذي تعرضت له المدونة والإعلامية الصحراوية الصالحة محمد البشير, بالعيون المحتلة, في أول أيام شهر رمضان المبارك, من قبل قوات الاحتلال المخزني, وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الصحراوية (واص). وقال الاتحاد, في بيان له, إن تكرر مشاهد تعنيف الناشطين والإعلاميين الصحراويين, يؤكد "خطورة الوضع الحقوقي المقلق في الأراضي الصحراوية المحتلة", لافتا الى أنه الاعتداء الثاني, في أقل من شهر, الذي تتعرض له الإعلامية مراسلة الإذاعة والتلفزيون الصحراويين, عقب المضايقات التي طالتها رفقة الناشطة المعلومة عبد الله, بمدخل العاصمة المحتلة, بعد عودتهما من حفل استقبال المعتقل السياسي الصحراوي المفرج عنه يحيى محمد الحافظ إعزة. وفي السياق, جدد اتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين "استنكاره الشديد" لما يقوم به الاحتلال المغربي من "استهداف للصحفيين وحرية الصحافة بشكل خاص, ولحقوق الشعب الصحراوي المشروعة والمكفولة قانونا", داعيا كافة المنظمات الدولية والهيئات التخصصية لمتابعة وضعية حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة. كما طالب ب"العمل على حماية الإعلاميين والناشطين الصحراويين, وفتح المنطقة أمام المراقبين الدوليين والبعثات الإعلامية للاطلاع على ما يجري عن كثب". ويشار إلى أن قوات الاحتلال المغربي استهدفت الصالحة محمد البشير, واعتدت عليها بالضرب المبرح, ما أدى إلى إصابتها بجروح متفاوتة الخطورة على مستوى الظهر والذراع والساق. وأكدت الصالحة محمد البشير, في تصريح تداولته مواقع التواصل الاجتماعي, أنها تعرضت لهذا الاعتداء من قبل ضباط وعناصر مدنية وعسكرية تابعة للاستخبارات المغربية, أثناء خروجها من منزل عائلتها بالقرب من شارع اسكيكيمة, بالعيون المحتلة, وهو ما يعني خضوع منزل عائلتها وخضوعها هي أيضا, باستمرار, للمراقبة في كل تحركاتها. وأضافت المدونة الصحراوية أن الجلادين المغاربة عرضوها لاعتداءات جسدية ولفظية بالشارع العام ولممارسات عنصرية استهدفت هويتها الصحراوية. وردا على هذه الاعتداءات, رددت الصالحة شعارات سياسية مناصرة للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, وجدت تفاعلا لدى مجموعة من المدنيين والمارة الصحراويين, الذين استنكروا ما لحق بها على خلفية نشاطها الإعلامي وموقفها من قضية الصحراء الغربية, الداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال .
