يعيش 85 مصابا بالعجز الكلوي بمصلحة تصفية الدم بآفلو في ولاية الأغواط في معاناة سببها نقص الأجهزة، حيث لا تتوفر المصلحة إلا على 20 سريرا وجهاز واحد للتصفية، الأمر الذي يجعل عملية تغطية احتياجات المرضى من ساعات المعالجة مضطربة، خاصة إذا علمنا أن المريض يخضع لثلاث حصص تصفية في الأسبوع تستغرق الواحدة ما بين 3 إلى 4 ساعات، بالإضافة إلى الأعطال والأعطاب المتكررة التي تصيب الأجهزة فتخرجها عن الخدمة، ما يجعل الضغط على الأجهزة المتبقية كبيرا، كما أن الأجهزة قديمة ولم يتم تجديدها ما جعل نوعية خدمتها حسب المرضى متدنية وكفاءتها ناقصة، ما أثر على المرضى وجعل الاختلالات تهدد حياتهم في ارتفاع نسبة المكونات في الدم. من جهة أخرى، فإن الأجهزة التي تصاب بأعطال تستغرق وقتا لإصلاحها نظرا إلى عدم توفر تقني الصيانة الذي لا يزور المؤسسة إلا أحيانا وقد تصل مدة غيابه إلى ستة أشهر قادما من غرداية لأنه لا يستطيع التنقل من أجل صيانة جهاز واحد فقط، كما ذكر المرضى في وصف معاناتهم، ومنهم من يتنقل إلى المصلحة من القرى المجاورة لإجراء التصفية كبلدية القلتة وبفعل الأعطال يتم تأجيل الحصص وتأخيرها إلى ساعات طويلة يقضيها المريض المنهك في قاعة الانتظار. وأضاف المرضى أن الوجبة المقدمة لهم كتعويض لعملية التصفية لا تلبي احتياجاتهم ولا تعوضهم، رغم أن المبلغ المخصص لها هو 700 دج، بحسبهم، ومقارنة بما يقدم في مصالح تصفية الكلى بولايات مجاورة وقريبة، فإنه لا وجه للمقارنة بينهما. ووجه المرضى نداء استغاثة إلى الجهات الوصية من أجل التكفل الجيد بهم، لأن ضعف الخدمة وتدهورها يرهن حياتهم، كما طالبوا بتدعيم المصلحة بأجهزة جديدة وتحسين الوجبات المقدمة لهم، وبالإجمال تحسين الخدمات الصحية.