يراهن حزب جبهة التحرير الوطني بالأغواط على خوض غمار الاستحقاقات المقبلة لانتخابات المجلس الشعبي الولائي، على ميهوب هواري، رئيس مجلس ولائي سابق في حصد ما يمكن من أصوات على مستوى 24 بلدية التي تربع عليها الحزب العتيد رفقة الأرندي في المجالس الشعبية البلدية بعكس 22 حزبا لم يسعفه الحظ في التمثيل المحلي بشكل أوسع. وتشير الأخبار الواردة من بيت الأفلان إلى أن مرشح الحزب كان من بين المغضوب عليهم من قبل الأمين العام عبد العزيز بلخادم على خلفية انضمامه إلى ما اصطلح على تسميتهم بالتصحيحين المنشقين الموالين لعلي بن فليس آنذاك. ويأتي ترشيح الرجل الذي فشل في الدخول إلى سباق التشريعيات الفارطة على خلفية انتهاء الآجال القانونية لإيداع ملفات الترشح رغم تمكنه من جمع عدد كبير من التوقيعات التي تفوق النصاب القانوني لما يتمتع به من خبرة سابقة وشعبية أهلته لأن يكون جديرا بثقة مناضلي الحزب والمتعاطفين معه الذين أصيبوا وقتها بخيبة أمل كبيرة حينما علموا بخبر إقصاء ممثلهم الذي كان من بين المرشحين الأوائل في الوصول إلى قبة البرلمان بعد تصدره لقائمة حرة. وقد بررالمتتبعون للشأن السياسي عودة المناضل المبعد هواري ميهوب تحت جناح الأفلان لعدم وجود الأشخاص الأكفاء الذين بإمكانهم استقطاب أكبر عدد من أصوات الناخبين، مما يعني أن الصراع سيكون محموما مع غريميه فضيل بن الباي الذي لديه الكثير من المؤيدين بحكم تربعه السابق على عرش المجلس الولائي ودرايته بالكثير من الأمور بدليل دخوله على رأس حزب المستقبل واكتساحه 19 بلدية بعكس بقية الأحزاب التي لم تنل حظها الوافر في التمثيل المحلي وبالخصوص تكتل الجزائر الخضراء الذي كان منافسا قويا يعول عليه في مجابهة عمالقة الأحزاب السياسية ومن بينها الأرندي الذي وقع اختياره هذه المرة على الأستاذ علي بقشيش المعول عليه كثيرا في مجابهة غريمه هواري ومحاولة قطع الطريق أمامه لما يتميز به هو الآخر حسب المقربين إليه من حنكة في التسيير ومستوى علمي مدعوما بشعبية اكتسبها من مناضلي الحزب، لاسيما في أوساط سكان حي الصادقية الذي يعد من أعرق وأكبر الأحياء التي ينحدر منها، مما يعني أن هناك صراعا محموما سيواجهه ممثل الأفلان في استعراض عضلاته خلال الأيام المقبلة التي ستشتد وتيرتها الحماسية، وكيف له أن يكسب الرهان ويبرهن بالفعل على محو انتكاسة التشريعيات ورفع شعار التحدي ضد من خططوا لإقصائه من بيت الأفلان الذي خرج وعاد إليه منتصرا رغم محاولات الإطاحة به من قبل المقربين منه.