تعرف الأسواق البلدية والتجمعات التجارية بولاية الجلفة، حالة انفلات في الرقابة بشكل ملحوظ، حيث يتم عرض وبيع العديد من المنتوجات جهارا نهارا عرضة لعوامل التعرية، في ضرب عرض الحائط بكل إجراءات السلامة. وفي هذا الصدد يتحدث العديد من المواطنين عن أن التجمعات التجارية خاصة على مستوى سوق عاصمة الولاية المركزي، ومع كل صباح، يتم غزوها بأنواع كثيرة من المشروبات الغازية مجهولة المصدر، تُعرض في ظروف كارثية، غير أن أسعارها المنخفظة جدا جعلتها قبلة للمستهلكين، ومن ذلك عرض مشروبات غازية ذات سعة لتر ونصف ب 35 دينارا فقط، وبإمكانك ابتياع 3 قارورات من هذا الحجم ب 100 دينار. ويضيف هؤلاء المواطنون في تصريحات ل"البلاد"، أن العلامات التجارية المُسوقة لهذه المشروبات، غير معروفة بتاتا لدى المستهلكين، إلا أن ذلك لم يمنع شريحة كبيرة من المواطنين من ابتياعها بشكل عادي، والمثير في الأمر أن هذه المشروبات، تعرض على قارعة الطرق بمحاذاة التجمعات التجارية، مما يطرح أكثر من علامة تعجب واستفهام حول دور مصالح الرقابة التابعة لمديرية التجارة، وهو الوضع الذي جعل العديد من المواطنين، يؤكدون على ضرورة تدخل ذات المصالح وسحب هذه المشروبات الغازية المتداولة على نطاق واسع وبأثمان رخيصة، الهدف منها استقطاب المستهلكين ولو على حساب صحتهم وسلامتهم. يذكر أن جمعية حماية المستهلكين كانت قد طعنت في نوعية العديد من المشروبات الغازية المُسوقة وذهبت إلى غاية التأكيد على أنها تشكل خطرا على المستهلكين ولا تتوفر على المعايير الصحية المعمول بها، داعيا الجهات المختصة الممثلة في وزارة التجارة إلى التدخل العاجل حماية للمواطنين، خاصة أن التسممات المسجلة في عدد من ولايات، ترجع أسبابها في الغالب إلى استهلاك مشروبات غازية لا توفر على المعايير المعمول بها صناعيا.