إحباط عمليات تهريب الوقود في شرق وغرب البلاد أعلنت وزارة الدفاع الوطني عن أن قوات الجيش الوطني الشعبي "تصدّت لمحاولات يائسة لبعث النشاط الإرهابي في ولايتي جيجل وسكيكدة. وأفلحت في تفكيك خلية دعم وإسناد للمجموعات الإرهابية، كما نجحت في تدمير مخابئ لأسلحة ومواد متفجرة". ودعت قيادة الجيش الجنود والضباط العاملين وكافة أفراد الجيش إلى "مزيد من اليقظة والإصرار لمكافحة الإرهاب والتصدي لمحاولات المجموعة المسلحة المساس بأمن واستقرار البلاد". وأكدت وزارة الدفاع الوطني في بيان، وصلت "البلاد" نسخة منه، أنه "في إطار مكافحة الإرهاب، أوقفت مفرزة للجيش الوطني الشعبي ثلاثة عناصر دعم للجماعات الإرهابية بالطاهير، بولاية جيجل في الناحية العسكرية الخامسة، فيما دمرت مفرزة أخرى ثمانية قنابل تقليدية بسكيكدة." ونقل موقع وزارة الدفاع أن "الجيش الوطني الشعبي يبقى يقظا متحليا بالشجاعة والتضحية والتفاني ومصمما على إحباط كل محاولات إعادة بعث الإرهاب، والتحضير بشكل جيد وفعال للشروع في مواصلة عمليات القضاء النهائي على هذه الظاهرة بكامل التراب الوطني حفاظا على الوطن وأمنه واستقراره ونمائه". ونظرا إلى الظروف السائدة إقليميا ودوليا، لاسيما في الجوار، يعمل الجيش الوطني الشعبي حسب نفس المصدر "على فرض تأمين كامل لحدود (الوطن) وحمايتها من تسلل الإرهابيين وتمرير السلاح وكل ما له علاقة بالإرهاب، في ظل الارتباطات العالمية للمجموعات الإرهابية العابرة للحدود". وفي هذا الصدد، تم التذكير بأن القوات المسلحة "تمكنت أثناء أداء مهامها على الحدود من ضبط المهربين والمجرمين واسترجاع كميات معتبرة من مواد مختلفة، وهو من صميم مهامها نظرا إلى تداخل الجريمة المنظمة والتهريب والإرهاب"، وأيضا الإشارة إلى أن "حماية الوطن كل متكامل يتطلب ضبط جميع التحركات على الحدود والتحكم والسيطرة عليها بشكل دقيق للتمكن من تأمين البلاد بشكل جيد وحماية الاقتصاد الوطني"، وتظهر كل الخطب التي يلقيها نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش، الفريق أحمد ڤايد صالح، رئيس أركان الجيش، بالنواحي العسكرية في الأسابيع الأخيرة، وكان آخرها بالناحية العسكرية الثانية في وهران أن السلطات تتوقع الأسوأ من جانب الجماعات الإرهابية، خاصة بعد تصعيد أعمال القاعدة المغاربية في مالي. وتهديدات تنظيم "داعش" بالتمدد خارج حدود ليبيا في الشمال الإفريقي. وفي إطار محاربة الجريمة المنظمة أفادت وزارة الدفاع الوطني أمس بأن مفارز مشتركة للجيش الوطني الشعبي وعناصر الدرك الوطني بكل من تلمسان وغليزان بالناحية العسكرية الثانية والطارف بالناحية الخامسة أوقفت ستة مهربين وتاجر مخدرات، فيما تم حجز كمية من الكيف المعالج تُقدر ب157,5 كيلوغرامات وكذا 4871 وحدة من مختلف المشروبات. كما أوقفت مفارز للجيش الوطني الشعبي بكل من تمنراست وبرج باجي مختار وعين ڤزام بالناحية السادسة 12 مهربا وضبطت سيارتين رباعيتي الدفع ودراجتين ناريتين و6 مطارق ضغط ومولد كهربائي ومعدات تفجير، بالإضافة إلى 1030 لترا من الوقود كانت موجهة للتهريب. من جهة أخرى، أوقف عناصر حرس الحدود بتلمسان بالناحية الثانية 31 مهاجرا غير شرعي من جنسيات مختلفة. وتعزز عمليات إحباط تهريب المواد الغذائية والوقود الصلات المباشرة بين مجموعات إرهابية ومهربين، يتمركزون خلف الحدود الجزائرية، ويتحركون عبرها، بحثا عن منافذ تسلسل لا تشملها التغطية الأمنية، وتتحمل الناحية العسكرية السادسة عبئا ثقيلا في مواجهة التهديدات الإرهابية الآتية من الحدود، مما دفع بقيادة أركان الجيش إلى التفكير في إنشاء ناحية عسكرية سابعة بإيليزي، من أجل تخفيف الضغط على الناحية العسكرية السادسة، وتشديد الرقابة أكثر على الحدود.