شدد المدير العام للأمن الوطني, اللواء هامل عبد الغني, أمس الثلاثاء بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا, على الأهمية "البالغة" التي توليها الجزائر لمنظمة أفريبول التي ستسمح بتعزيز التعاون بين هيئات الشرطة في سياق التحالف الاستراتيجي ضد الإرهاب والجريمة المنظمة. و أوضح بيان للمديرية العامة للأمن الوطني أن اللواء هامل استعرض في مداخلة له في إفتتاح أشغال هذا الاجتماع --الذي ترأسه مشاركة مع ممثل المفتش العام للشرطة الأوغندي-- وجهة نظر الجزائر في دعم وبناء قدرات الأفريبول, مبرزا "الأهمية البالغة" التي توليها الجزائر لهذه الآلية الجديدة باعتبارها "أرضية تعاون ستسمح بتعزيز رصيد التعاون الشرطي الإقليمي والدولي في سياق التحالف الاستراتيجي ضد الإرهاب والجريمة المنظمة". كما قام خلال تدخله بعرض المراحل الأساسية في تنفيذ إستراتيجية آلية "أفريبول" التي تحتضن الجزائر مقرها, متوقفا عند دور هذه الأخيرة في تعزيز قيم السلم والأمن و الاستقرار في القارة الإفريقية. و أشار المدير العام للأمن الوطني إلى أن ما تحقق اليوم على أرض الواقع هو "نتيجة نظرة إفريقية موحدة في مواصلة العمل المشترك في مجال تعميق التعاون الأمني", و هو الأمر الذي "سيسمح برفع التحديات وإيجاد الحلول الجادة والفعالة للجرائم العديدة التي تواجهها بعض الدول الإفريقية, كتنامي الجرائم الإرهابية وتهريب المخدرات والقرصنة البحرية وتبييض الأموال والجرائم المعلوماتية والغش في المواد الصيدلانية". و ذكر في هذا الصدد بأن الجزائر التي "تقف في طليعة هذا الجهد" قامت بالعديد من المبادرات في مجال التعاون رفقة عدد من أجهزة الشرطة للدول الإفريقية طالت تخصصات مهنية وعملياتية وقانونية.
