أنهى الوفاق موسمه على الصعيد المحلي مع استمراره خارجيا في إطار منافسة كأس "الكاف"، التي سيكون الفريق مع تنشيط إياب دورها الثمن نهائي مكرر أمام "بيطام" في الغابون مطلع الشهر القادم... وإن كان الوفاق قد اختتم موسمه محليا بإحراز البطولة، فإن ذلك لا يحجب نقائص وسلبيات عديدة ما تزال موجودة في بيت النادي. الوفاق بطل 2012/2013 باستحقاق وعلى الصعيد الفني، فإنه لا يمكن لأي كان أن يشكك في أحقية الوفاق بلقب البطولة السادسة في مشواره والثاني على التوالي، خاصة وأن أشبال "فيلود" لم يبرحوا عرش الريادة طيلة الموسم تقريبا منذ الجولة الثامنة تحديدا، فضلا عن الرباعيات والثلاثيات العديدة التي فاز بها في هذا الموسم والأرقام القياسية التي حطمها الفريق. التتويج باللقب لا يجب أن يكون شجرة الظل وبالرغم من أن الوفاق لم يخرج خالي الوفاض في هذا الموسم، بإحرازه لقب البطولة، إلا أن هذا اللقب لا يجب أن يكون شجرة الظل التي تغطي النقائص والسلبيات العديدة التي ما تزال موجودة في بيت النادي، سواء فيما يدخل في صلاحيات الإدارة، الطاقم الفني والجمهور أيضا، التي تفرض مراجعة الذات والتفكير في الحلول اللازمة لإنهائها. الإصابات ونقص التعداد هاجس الإياب ولعل أبرز النقاط السلبية التي كانت على صعيد تعداد الوفاق في هذا الموسم، وخصوصا في مرحلة الإياب، هو النقص الذي عانى منه النادي، بعد الإكتفاء بانتداب معمري في "الميركاتو الشتوي" وجرودي الذي لم يلعب تماما، والكامروني الذي لم يؤهل في الوفاق، ما أدى إلى انحصار المشاركات على مجموعة محدودة في حدود 15 إلى 16 لاعبا، وهو ما ترتب عنه تعرض أغلبهم إلى إصابات متفاوتة واضطرارهم حتى للعب بالإصابة في بعض الأحيان، وهو الأمر الذي يبقى أفضل من انتداب لاعبين في "الميركاتو" لا يلعبون تماما مثلما حدث في الموسم الماضي. التعداد افتقد لدور المحضر البدني طيلة 8 أشهر وفضلا عن النقص العددي الموجود على مستوى التشكيلة السطايفية، فقد عانى الوفاق من غياب دور المحضر البدني، بعد مغادرة بوميلاط منذ شهر نوفمبر، رغم الدور الكبير الذي لعبه المساعد مضوي طيلة 8 أشهر كاملة، إذ أكمل أغلب اللاعبين الموسم بصعوبة بسبب نقص التحضير البدني، خلافا لمرحلة الذهاب، مع تسجيل بعض الأخطاء من الطاقم الفني على غرار تسريح بعض اللاعبين والإبقاء على البعض في لقاء تقرت، والاكتفاء بحصة تدريبية واحدة قبل لقاء "السنافر" التي كلفت ثلاثية. الموسم فنيا بوجهين بين النجاح محليا والفشل قاريا وعلى الصعيد الفني، فإنه يمكن القول بأن موسم الوفاق كان بوجهين في هذا الجانب، إذ حقق الوفاق نجاحا محليا، بإحرازه اللقب الأهم وهو البطولة، وخروجه من نصف نهائي كأس الجمهورية، في الوقت الذي عجز فيه الفريق عن تحقيق الهدف القاري ببلوغ دور مجموعات رابطة الأبطال الإفريقية. الوفاق حقّق ما لم يسطره وفشل في رابطة الأبطال وفي النقطة ذاتها، فإن الملاحظ على ما حققه الوفاق من أهداف وما ضاع هذا الموسم، هو أن عكس ما كان مستهدفا هو الذي تحقق، لأن الوفاق سطر اللعب على الأدوار الأولى فقط في البطولة وليس الحفاظ على لقبها لأن الجميع كان يدرك حجم صعوبة المأمورية، في مقابل تسطيره هدف التألق في رابطة أبطال إفريقيا التي خرج منها قبل دور المجموعات، ليتحول إلى "الكاف". حتى السياسة المالية نجحت في شطر وفشلت في آخر على صعيد آخر، فإن السياسة المالية للوفاق كانت ناجحة في شطر وفاشلة في الثاني، فبعد نجاح الإدارة في التعامل مع صعوبات بداية الموسم، وإتمام الصفقات دون الحاجة إلى إعانات السلطات، انقلبت الأمور في نهاية الموسم، وتسبب تأخر ضخ الأموال في أزمة مستحقات طفت إلى السطح بالموازاة مع إعلان الأفراح في سطيف باللقب، إضافة إلى الإنفلات الإنضباطي الذي كان في مباراة "السنافر". هجوم وفاق "فيلود" ضيّع فرصة تجاوز الرقم القياسي وإن كان الوفاق قد حقق لقبا مصحوبا بتحطيم عدة أرقام قياسية خصوصا الفوز ب 19 مباراة متتالية خلال موسم واحد في ملعب 8 ماي الذي تحول إلى مقبرة الأندية المنافسة، فقد ضيّع الهجوم فرصة تحطيم الرقم القياسي الخاص بأهداف الوفاق في البطولة، الذي عادله رفاق عودية دون تجاوزه، بعد تسجيلهم 55 هدفا، مع الإشارة إلى أن عودية أنهى موسما هدّافا للوفاق برصيد 12 هدفا (نفس رصيد الموسم الماضي في البطولة)، و17 هدفا في كل المنافسات. غياب مطلق للبطاقات في 30 جولة إيجابي ومن الإيجابيات التي ميّزت وفاق 2012/2013 هو غياب البطاقات الحمراء تماما طيلة 30 جولة، و هو الأمر الذي يعتبر إيجابيا جدا، لولا تلك البطاقة الحمراء التي تلقاها بلقايد متعمدا في لقاء الذهاب أمام نادي بيطام، التي أفسدت حصيلة إيجابية على طول الخط وفي كامل المنافسات بخصوص هذه النقطة. سطيف وفية لفتح أبواب المنتخب أمام اللاعبين كما أكد الوفاق هذا الموسم أيضا أنه البوابة الأولى لطريق المنتخب الوطني، وأن مغادرته خطوة ممهدة لمغادرته، فبعدما أصبح عودية، بن موسى، حشود وجابو دوليين في الموسم الماضي، فتح الوفاق الباب أمام خذايرية وزيتي أيضا لتلقي دعوة مدرب المنتخب الوطني الأول "حاليلوزيتش". تراجع مستوى الدوليين بعد دعوة المنتخب عادة راسخة وفي نفس السياق، فإن المشكلة التي تصاحب دعوة لاعبي الوفاق إلى المنتخب الوطني، هو أن هذه الدعوة ما يترتب عنها تراجع لمستواهم، وهذا ما كان مع جل الدوليين الموجودين في الوفاق حاليا، وأيضا الذين كانوا ضمن تشكيلات المواسم السابقة التي ضم أغلبها لاعبين إلى ثلاث على الأقل في المنتخب الوطني. أندية منافسة في منحى تصاعدي وحذار من تضييع "الديناميكية" وما لوحظ على أجواء الإحتفال أنها كانت باردة نسبيا بلقب البطولة الذي يعد أمّ الألقاب، الأمر الذي لا يجب أن يمتد إلى برودة الرغبة في إحراز ألقاب جديدة مستقبلا، إذ لا بد من الحفاظ على الوتيرة الموجودة في المواسم الأخيرة في خضم تحديات أصعب تنتظر الوفاق، بالنظر إلى المنحى التصاعدي الذي تتواجد فيه بعض الأندية المنافسة على غرار اتحاد العاصمة المتوج بكأس الجزائر والكأس العربية بعد موسم عقيم، وشباب قسنطينة الذي ارتقى من اللعب على تفادي السقوط في الموسم الماضي إلى المشاركة القارية في الموسم المقبل. ------------------- لاعبو الوفاق...عن اللقب يتحدثون وبوقفات الأنصار يشيدون بعد إسدال الستار على موسم الوفاق محليا بترسميه بطلا لنسخة 2012/2013 رغم الخسارة التي كسرت الرقم القياسي الخاص بالفوز بكل المقابلات في ملعب 8 ماي، رصدت "الهدّاف" بعض الإنطباعات لعدد من لاعبي الوفاق على السريع. بن شادي:"11 لقبا بالكلمة سهلة لكن الواقع مختلف" ومن بين اللاعبين الذي عزّزوا رصيدهم بلقب آخر المخضرم بن شادي الذي قال عن التتويج:" الحمد لله، فقد حققنا لقبا جديدا، وشخصيا فقد وصلت إلى 11 لقبا مع الوفاق، وهو الرقم الذي من السهل أن تنطقه باللسان، لكن تجسيده يبقى أمرا صعبا وصعبا للغاية حتى على الأندية وليس على لاعب ما، وهذه نعمة من الله أحمده عليها دوما". "ما دامت الركبة موجودة لن أفكر في الاعتزال" وواصل رياض بن شادي كلامه، قائلا:" اللقب هديتنا للأنصار الذين ساندونا كثيرا في هذا الموسم، والحمد لله فقد أدخلنا الفرحة في قلبوهم مرة أخرى، رغم الخسارة التي كانت أمام "السنافر" التي أرى أنها عادية، وعن الإعتزال فأنا لا أفكر في هذا الأمر، لأنه مادامت الركبة موجودة ومازلت قادرا على اللعب لن أتوقف، وأتمنى المواصلة وإنهاء المشوار في الوفاق بطبيعة الحال". جحنيط: " مبروك عليّ وعلى ناس سطيف جميعا" من جهته قال جحنيط الذي يعتبر واحدا من أفضل الشبّان النشاطين في البطولة، والمتوج بثلاث ألقاب في ظرف موسمين مع أكابر الوفاق، عن هذا اللقب:" مبروك عليّ وعلى أهل سطيف جميعا بهذا اللقب الجديد، الذي تحقق بفضل الأنصار، الإدارة، الطاقم الفني، والعمل المتواصل على امتداد موسم كامل من جانب اللاعبين، أنا سعيد بلقبي الثالث في ظرف موسمين، وهو أمر ليس في متناول الجميع، وأهدي هذه البطولة لأنصارنا ولكل أفراد عائلتي وأصدقائي". "راض عن موسمي والبركة في القليل بعد "الدوبلي"" كما أكد جحنيط رضاه عن نتائج الموسم على العموم رغم تحقيق الوفاق لهدف واحد من أصل ثلاث جبهات تنافس عليها، إذ قال:" بطبيعة الحال أنا راض عن نتائج الموسم، فلقب البطولة يبقى إنجازا كبيرا، خاصة لما يتكرر بعد "دوبلي" قبله، وكما يقال البركة في القليل بعد ثنائية الموسم الماضي". العقبي:"جمهورنا زعف وحاولت إرضاءه بأغنية سيد الخير" وومن جهته أيضا، أدلى صانع الألعاب المتألق في المباريات الأخيرة لهذا الموسم هشام العقبي بتصريح ل "الهدّاف" عقب نهاية الحفل وهو في قمة السعادة بإحرازه أول لقب مع الوفاق، معلّقا من جانب آخر على صعوده للمنصة وغنائه، قائلا:" الحمد لله، فقد حققنا لقبا رائعا بفضل رب العالمين، دعم الأنصار، والعمل الذي قامت به كل أطراف النادي خلال الموسم، وبعد الخسارة أمام السنافر أنصارنا "زعفوا" وهذا من حقهم رغم أننا للأسف تعبنا كثيرا قبل موعد المباراة، لذا حاولت إرضاءهم بالصعود لمنصة التتويج والغناء لهم تلك الأغنية التي يعشقها السطايفية "سيد الخير وعامر لحرار". معمري:"أنا جد محظوظ بتتويجي بالبطولة مع الوفاق بعد 6 أشهر من قدومي" ولم يختلف انطباع الوافد الجديد في "الميركاتو" الشتوي إلى الوفاق قادما من شباب بلوزداد، إذ صرح كريم معمري حول تجربته القصيرة مع الوفاق التي كانت كافية لنيله لقب البطولة:" أرى أني جد محظوظ بقدومي إلى الوفاق الذي سمح لي بالتتويج بلقب البطولة، وهو اللقب الذي عاد لنا بعد مجهود كبير من اللاعبين وكل الطواقم والجمهور الذي أقول له "يعطيهم الصحة"، وأظن أن أي لاعب يتمنى أن يكون مكاني وأحمد الله على هذه النعمة". "سعيد جدا بتذوق طعم التتويج بالبطولة بعد كأس مع بلوزداد" وأضاف معمري في حديثه ل "الهدّاف"، معلقا على جمعه بين لقب البطولة مع الوفاق وكأس الجمهورية التي توج بها مع بلوزداد، قائلا:" سعيد جدا بتذوق طعم التتويج بلقب البطولة بعدما سبق لي التتويج بالكأس مع شباب بلوزداد في 2009، ولكل منافسة ولقب ذوقه الخاص، وأنا راض بتحقيقي لهذين اللقبين الكبيرين الذين يتمناهما أي لاعب". تيولي:" سعيد بالتتويج الجديد وأهديه لأنصارنا وناس مغنية" وعن التتويج بلقب البطولة دوما، فقد كشف الجناح أمين تيولي أنه في قمة الفرحة بتعزيز رصيد ألقابه بلقب جديد، إذ قال:" سعيد جدا بالتتويج بهذا اللقب الجديد الذي يعتبر الثالث في مشواري مع الوفاق في ظرف موسمين فقط، تمنيت اللعب أمام "السنافر" لكن للأسف عانيت من المرض الذي حرمني من النوم كلية ليلة المقابلة، وأهدي هذا اللقب إلى كل أنصار الوفاق وناس سطيف، وخاصة إلى كل أهل مغنية". "ماذا بي نبقى في سطيف لكن كل شيء يبقى ب "المكتاب" وعن قراءته لمستقبله مع الوفاق، باعتبار أنه في نهاية عقده مع النادي، قال تيولي:" أنا راض عن موسمي الثاني مع الوفاق، ومن جهتي ألفت هذا النادي واعتدت على أجوائه، وأتمنى المواصلة فيه لكن أترك الأمر ل "المكتاب" (يقصد المكتوب باللهجة التلمسانية)". ------------------ الأشبال "أ" يواجهون سكيكدة غدا في حمّام السخنة على 14:00 سيكون أشبال الوفاق "أ" على موعد مع مواجهة نظرائهم من شبيبة سكيكدة في نهائي دور اللقب الجهوية "بلاي أوف" في ملعب حمّام السخنة، وهي المقابلة التي من المقرر أن تنطلق في حدود الثانية زوالا، وستحدد هوية المتأهل إلى نهائي "بلاي أوف" الوطني. لقاء الأصاغر على 16:00 في نهائي دورة اللقب الجهوية ومن جهتهم أيضا، سيكون أصاغر الوفاق على موعد مع مواجهة نظرائهم من شبيبة سكيكدة أيضا في نفس الإطار، ابتداء من الرابعة في ملعب حمّام السخنة عقب نهاية مباراة الأشبال. الأواسط "ب" يواجهون "سوسطارة" في البويرة غدا على 10:00 وفي الإطار نفسه، يواجه أواسط الوفاق "ب" نظراءهم من اتحاد العاصمة في ملعب البويرة غدا السبت ابتداء من العاشرة، وهي المقابلة التي سيدريها الحكم سيدهم، بمساعدة كل من بوشنين، رحمون. الأواسط "ا" يتعرفون على منافسهم اليوم بين الاتحاد وبجاية وكما سبق وأشرنا إليه في عدد سابق، فقد أعفي أواسط الوفاق "أ" من هذا الدور ل "بلاي أوف"، في الوقت الذي سيتعرف الوفاق على منافسه اليوم في لقاء اتحاد العاصمة أمام شبيبة بجاية، على أن يواجه المتأهل منهما يوم 31 ماي ابتداء من الساعة 15:00 في ملعب البويرة. ------------------ وفاق سطيف الإدارة تؤجل إيداع ملفات تأشيرات الغابون إلى الأحد وزيتي يغيب رسميا تواصل إدارة وفاق سطيف البحث عن كيفية التعامل مع رحلة الغابون التي تنتظر الفريق في إياب الدور ثمن النهائي مكرر من كأس "الكاف"، وذلك في ظل الوضعية الصعبة جدا على مستوى التعداد والغيابات الكثيرة المتوقعة في هذه الرحلة لأسباب مختلفة ومتباينة. جرودي لم
