اندلعت احتجاجات غاضبة، شهدتها بلدية فسديس في ولاية باتنة، أمس، حيث قطع شباب البلدية البطالون الطريق الوطني رقم 3 الرابط بين باتنة وقسنطينة، بالحجارة والمتاريس، ما تسبب في شل حركة المرور لعدة ساعات، واضطر المواطنون المتجهون نحو باتنة إلى الذهاب مشيا على الأقدام. عبر المحتجون عن رفضهم لما وصفوه بطريقة الانتداب في عملية التوظيف بالقطب الجامعي الجديد، الذي سيفتتح أبوابه هذا الموسم، بعدما راجت معلومات حول مباشرة المندوبية الولائية للخدمات الجامعية لعملية التوظيف، دون التنسيق مع بلديتهم التي تقع في إقليمها هذه المنشأة، وبالتالي عدم إعطائهم الأولوية في الحصول على مناصب الشغل، خاصة في تلك التي لا تحتاج إلى تأهيل، حيث يتطلب الأمر فتح مسابقات. وكان مقران دمبري، رئيس المجلس الشعبي البلدي لفسديس، قد وجه رسالة إلى المدير الولائي للخدمات الجامعية بوعقال، والمدير الولائي للخدمات الجامعية باتنة وسط، حملت رفضه لما وصفه بأسلوب الانتداب في التوظيف بالقطب الجامعي المذكور، باعتبار ذلك لا يخدم مصالح الجامعة ولا البلدية على حد سواء. وحذر من أن أي توظيف لا يراعى فيه انشغال الشباب البطال قد يثير غضبهم ويلجأون إلى التعبير عن ذلك بأساليب الاحتجاج التي يصعب التحكم فيها. كما طالبوا بمنح حق الاستفادة من المحلات المهنية والحرفية، البالغ عددها 30 محلا، لسكان البلدية دون سواهم. ولم تهدأ الأوضاع إلا بعد تدخل المسؤولين الذين حددوا موعدا للاجتماع مع ممثلين عن المحتجين لدراسة انشغالهم. كما أن والي الولاية، عبد القادر بوعزغي، أكد في تصريح صحفي سابق، أدلى به لوسائل الإعلام بمناسبة افتتاح المستشفى المذكور، بأنه أعطى تعليمات لمسؤولي كل القطاعات، يتم بموجبها منح أولوية الحصول على مناصب العمل لسكان المناطق التي تحتضن المنشآت المعنية بهذا الأمر، وخص بالذكر قطاع التعليم العالي، حيث أكد أنه أسدى توجيهات لمدير الجامعة لجعل الأولوية في المناصب التي لا تتطلب تأهيلا كأعوان الحراسة وأعوان الأمن بالقطب الجامعي الجديد، لسكان فسديس والمناطق المجاورة.
