استنكرت النقابة الوطنية لعمال سونلغاز، لجوء الشركة إلى قطع الكهرباء على المواطنين الذين تأخروا على دفع فواتيرهم في آجالها المحددة، ونددت بتغاضي المُجمع عن الملايير من ديونه لدى المؤسسات الكبرى. وأكدت مصادر من نقابة سونلغاز ل "السلام" أنها لن ترضى أن يكون المواطن البسيط هو من يدفع ثمن سوء التسيير في الشركة لوحده، ومن الضروري أن يتحمل الجميع العبء المالي، مشيرة إلى وجود عائلات تعيش تحت الفقر المدقع حتى أنها لا تستطيع توفير حاجيتها الضرورية من ملبس ومشرب قطعت عنها الكهرباء، في حين تتغاضى الشركة عن الملايير من ديونها لدى المؤسسات الكبرى التي تهرب أصحابها طيلة سنوات مضت من دفع الفواتير المترتبة عليهم. كما أعلنت مصادرنا عن تنظيم لقاءات خلال الأيام المقبلة مع الأحزاب السياسية لدعوتها إلى التدخل للضغط على الحكومة لتصحيح الوضع داخل المجمع من خلال إعادة النظر في سياسة تسييره كونه بات يتخبط في مشاكل مالية خانقة، هذا وأشارت مصادر "السلام" إلى أنه في كل مرة يحدث فشل في التسيير يدفع المواطن البسيط الثمن وحده. في السياق ذاته أوضحت نقابة "سونلغاز" أنّ لجوء المجمع لتحصيل الديون بهذه الطريقة من المواطن، لا يكفي لتحسين أداء الشركة في ظل سوء التسيير وتبديد الأموال العمومية، ودعت إلى الالتزام بتعليمات الوزير الأول عبد الملك سلال القائلة بالتقشف نظرا للوضعية المالية التي تعيشها البلاد وتراجع المداخيل بسبب إنهيار أسعار البترول في السوق الدولية. للإشارة فقد أعلنت شركة سونلغاز إمكانية لجوئها إلى الاستدانة الخارجية في حال تواصل تسجيل تراجع مداخليها العامة، إضافة إلى تداول بعض الأوساط إمكانية خوصصة الشركة وهو الأمر الذي نفاه المدير العام جملة وتفصيلا.