أعلن مصدر عسكري في مالي أن قياديا بارزا في حركة التوحيد والجهاد بغرب إفريقيا سلّم نفسه للقوات الفرنسية. قال المصدر العسكري الموجود في مدينة غاو شمال مالي إن القيادي الملقّب ب (أبي الدرداء) سلّم نفسه للقوات الفرنسية في مكان لم يحدّده، وأضاف أن الفرنسيين سلّموه للجيش المالي الذي نقله إلى العاصمة باماكو. من جهتها، أكّدت إذاعة فرنسا الدولية استسلام أبي الدرداء، وقالت إنه زعيم حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا. وهناك أكثر من (جهادي) في مالي يحمل لقب أبا الدرداء، وهو ما لا يسمح بالتحقّق ممّا إذا كان الرجل الذي سلّم نفسه هو بالفعل زعيم حركة التوحيد والجهاد. ويأتي هذا التطوّر بعد أيّام من الإعلان عن مقتل قيادي جهادي آخر يدعى عمر ولد حماه في غارة جوية فرنسية شمال مالي. وكانت الولايات المتّحدة قد رصدت ثلاثة ملايين دولار مكافأة لمن يساعد على اعتقال ولد حماه الذي يعتقد أنه كان القائد العسكري لحركة التوحيد والجهاد بغرب إفريقيا، وكان في ما مضي ضمن تنظيم قاعدة المغرب. واتّهمت فرنساوالنيجر حركة التوحيد والجهاد بالمشاركة في الهجوم على منجم يورانيوم تابع لشركة أريفا النووية الفرنسية بشمال النيجر في ماي 2013، كما أن الجماعة متّهمة بعمليات خطف في صحراء مالي. يشار إلى أن القوات الفرنسية والإفريقية تمكّنت مطلع العام الماضي من إنهاء سيطرة جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة على شمال مالي.