تعيش ثانوية العقيد عميروش في المدية على وقع الفوضى منذ أكثر من شهر في ظل الصراع القائم بين الإدارة وبعض الأساتذة لأسباب عديدة -حسب- المعلومات المستقاة من أطراف متعددة من عين المكان بما فيها نقابة الكنابست . وكنتيجة لهذا الصراع، رفض الأساتذة صبّ نقاط الفصل الأول في دفتر الكشوف لأسباب يراها بعض العاملين بذات المؤسسة بغير المبررة، حيث تم حرمان أزيد من 750 تلميذ وتلميذة من الإطلاع على معدلاتهم خلال الفصل الأول، خاصة وأنهم على أبواب امتحانات فروض الفصل الثاني. ومن بين أسباب إحجام الأساتذة عن ملئ الكشوف -حسبما- قاله بعض المعلمين تعامل المدير غير المهني مع الأساتذة وعدم إشعارهم بالخصم وكذا بنقطة المردودية الى جانب الفوضى في أروقة الأقسام مع نقص التدفئة وعدم تجهيز قاعة الأساتذة بالحواسب الكافية وكذا عدم تجهيز مخابر مادتي الفيزياء والعلوم بأجهزة التدريس اللازمة. وقد تبين وأن عدد الكشوفات التي تم ملؤها نهائيا ثلاث أفواج من بين 24 فوجا، وأن رقم الأساتذة المضربين لا يتجاوز 11 أستاذا من بين 53 أستاذا، علما أن الممتنعين عن صب النقاط رفضوا التعامل مع لجنة أوفدتها مديرية التربية في السادس من جانفي الجاري بالإضافة إلى بعض التصرفات التي زادت الطين بلة، والمتعلقة بضرورة اللباس المحترم وملئ دفاتر النصوص يوميا وإجراءات احترام مواقيت الدخول خلال فترتي الصباح والمساء. وفي هذا الصدد، قال بعض الإداريين أن حل هذا المشكل يكمن في ضرورة تنقل مسؤول القطاع إلى عين المكان، لمعرفة خلفيات الصراع الذي لا يسمن ولا يغني من جوع والذي راح ضحيته تلاميذ أبرياء حسب أحد الإداريين بالثانوية. للإشارة فإن هذه الثانوية كانت من قبل عبارة عن متوسطة قبل أن يأتي قرار تحويلها خلال الدخول المدرسي 2012-2013 وهي تعاني اليوم من اكتظاظ كبير، دفعت بالأساتذة الى المطالبة ببرمجة مؤسسة تربوية أخرى لامتصاص فائض المتمدرسين.