القرارة تدفن شهداء الفتنة * سلال: الدولة ليست ضعيفة أو خائفة.. لكنها لا تريد استعمال العنف مع أبنائها اجتمع الوزير الأول عبد المالك سلال مع أعيان الإباضيين والمالكيين بحثا عن حل عاجل لأزمة غرداية حيث كان شديد اللهجة بعدما أكد أن الدولة تعلم جيدا ما يحدث ومن يقف وراء هذه الفتنة قائلا في البداية أردنا مسايرة الأمور لأن الدولة لا تريد استعمال العنف مع أبنائها وليس ضعفا أو خوفا قبل أن يهدد بفرض حالة حظر حالة التجول على المواطنين والضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه إشعال الفتنة بعدما شهدت الأزمة تطور من حالة غضب جماهيري إلى استعمال الأسلحة النارية والقنابل التقليدية. أكد سلال بإسم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وبإسم المجلس الأعلى للأمن خلال الاجتماع الذي عقده مع اعيان غرداية أول أمس الخميس أن السلطة تعلم جيدا ما يحدث في غرداية وأنها ليست بحاجة لانتظار وقفات وقنوات تلفزيونية أو صفحات الفايسبوك لمعرفة حقيقة الوضع في غرداية موضحا أن عين الدولة لا تنام سهرا على حماية مواطنيها عارضا عليهم وثائق تحوي ألبوما من الصور لأسلحة تقليدية قال إن المجلس الأعلى للأمن على علم بملابسات دخولها شوارع وأحياء غرداية وأشار قائلا لدينا كل صور الأسلحة التقليدية المستعملة ولحظة استعمالها ونعلم من يستعملها ومن الذي يصنعها ومصادر التمويل المادي وكذا الدعم المعنوي سواء من دولة شقيقة معروفة أو من دول أخرى غير شقيقة إضافة إلى أنه لدينا قوائم رؤوس الفتنة الكبار كما لديها قوائم للشباب المنجر والمغرر بهم . الحكومة تتوعد كل من تسول له نفسه إشعال الفتنة وقال الوزير الأول: هناك من هم من أكبر المحرضين والمدبرين لهاته الأحداث ونجده في أول الطاولة عندما نجلس مع الأعيان لمحاولة إيجاد الحلول مشيرا إلى أن هناك من يريد بعث حركة الماك من غرداية مستغلا الأزمة التي تعيشها المنطقة غير أنه يبقى وهما لن يتحقق في ظل تجند الدولة لحماية أبنائها من أي فتنة ليضيف من يحسب أن الدولة خائفة من الأيادي الخارجية فمجاهدينا هزموا الناتو إبان الثورة رغم قلة عدتهم وقوة الناتو آنذاك فكيف يخيفنا هذا التدخل اليوم . وأعلن سلال أن الدولة اتخذت جملة من التدابير والإجراءات لحل الأزمة أبرزها إلقاء القبض على كل رؤوس الفتنة التي عاثت فسادا والعناصر المحرضة على رأسهم كمال فخار وجماعته إعطاء كل الصلاحيات التامة لقوات الأمن اعتبارا من اليوم ولها الحرية التامة في استعمال القوة اللازمة مع كل من تسول له نفسه زعزعة الوضع من جديد مع فرض حالة من حظر التجوال على المواطنين ليلا مشددا على أحد الإجراءات التي كررها ثلاث مرات قائلا الدولة ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه إشعال الفتنة وأردف ولاية غرداية مثلها مثل أي ولاية ولا اعتبارات اجتماعية خاصة ابتداء من اليوم وسنعمل على أن يتجول المواطنون بكل حرية في غرداية ولا وجود لأحياء خاصة أو أحياء مغلقة على البعض. وذكر المتحدث بإسم رئيس الجمهورية وباسم المجلس الأعلى للأمن أن لجوء السلطة إلى هذه الإجراءات جاء بعد محاولات في بادئ الأمر بأخذ طابع غرداية بعين الاعتبار وترك الأمور تسير لعلها تحل سلميا من خلال مسايرة الأمور لأن الدولة لا تريد استعمال العنف مع أبنائها وليس ضعفا أو خوفا حسب ما ظنه البعض وما جعلهم يتمادون فضلا على دخول بعض التنظيمات الدولية غير الحكومة والمنظمات المتطرفة على الخط ومحاولة ركوب الموجة واعتبار البعض أن سكوت الدولة على بعض الرؤوس خوفا منها أو من الجهات الخارجية التي تمولها إلى جانب تطور الأمور إلى استعمال الأسلحة النارية والقنابل التقليدية التي راح ضحيتها العشرات ومئات المصابين. تشييع جنازة الضحايا شيّعت صبيحة أمس السبت بمقبرة الشيخ بابوهون بالقرارة ولاية غرداية جنازة الشهداء المزابيين 14 الذين اغتالتهم أيادي الغدر ظلما وعدوانا في قصر القرارة ولاية غرداية حيث حضرها آلاف المواطنين ذرفوا الدموع وتقاسموا الحزن والأسى والحسرة راجين من الله العلي القدير أن يلهم عائلات الضحايا وزوجاتهم وذويهم جميل الصبر والسلوان.