طالبت الحكومة الأرجنتينية مرة أخرى بإجراء حوار مع بريطانيا حول سيادة جزر مالفيناس (فوكلاند) المتنازع عليها. وذكرت وزارة الخارجية في بيان صحفي أمس الخميس أن الحكومة الأرجنتينية تؤكد مرة أخرى استعدادها الكامل لإجراء حوار مفتوح مع بريطانيا وتدعيم العلاقات الثنائية بهدف تحديدا مجالات التعاون الممكنة في جنوب المحيط الأطلسي . وأضافت أن الحكومة الأرجنتينية دعت بريطانيا إلى استئناف المفاوضات المتعلقة بقضية جزر مالفيناس . تعد جزر مالفيناس المتنازع عليها والمعروفة لدى البريطانيين باسم فوكلاند مجموعة جزر أرخبيلية تقع جنوب المحيط الأطلسي قبالة السواحل الأرجنيتينة وتسيطر عليها بريطانيا حاليا. وأكدت الحكومة الأرجنتينية في البيان الصحفي مجددا على حقوق البلاد السيادية غير القابلة للتقادم على جزر مالفيناس وساوث جورجيا وجزر ساوث ساندويتش والمساحات البحرية المحيطة قائلة إنها جزء لا يتجزأ من الأراضي الوطنية . وأشار البيان الصحفي إلى أن الحكومة الأرجنتينية تقوم اليوم الجمعة بإحياء ذكرى جديدة لتأسيس القيادة السياسية والعسكرية لجزر مالفيناس والجزر المجاورة لكيب هورن في عام 1829على أيدي حاكم محافظة بوينس آيرس آنذاك مارتن رودريجويز . وذكر النص الرسمي أنه منذ بداية تحررها من أسبانيا مارست الأرجنتين بصفتها وريثا للأراضي الأسبانية في جنوب القارة -- بما في ذلك جزر مالفيناس والجزر المتبقية في جنوب المحيط الأطلسى-- مارست حقوقها الدائمة . ويرجع النزاع على سيادة الجزر إلى عام 1820عندما استولت الأرجنتين على الجزر من أسبانيا وأرسلت قوات لتتمركز عليها. ولكن في عام 1883 احتلت بريطانيا هذه الجزر وأطلقت عليها اسم مستعمرة تدار من قبل حاكم تعينه لندن. وفي عام 1982 حاولت بوينس آيرس استعادة الجزر بالقوة ما فجر حرب مالفيناس التي دامت 74 يوما وانتهت بهزيمة القوات الأرجنتينية حيث لقي 649 أرجنتينيا و 255 بريطانيا وثلاثة من أهالى الجزر مصرعهم. ورغم استئناف الأرجنتينوبريطانيا لعلاقاتهما الدبلوماسية في فبراير عام 1990 إلا أن النزاع على جزر مالفيناس استمر وتفاقم بسبب ازدهار عمليات التنقيب عن النفط في مياه الجزر في السنوات الأخيرة.