أعلن محافظ غازي عنتاب بجنوب شرق تركيا عن ارتفاع حصيلة قتلى تفجير ليلة أمس السبت في المدينة إلى 50 قتيلا وعشرات الجرحى فيما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأحد إن تنظيم الدولة هو المنفذ المرجح للهجوم. واستهدف الهجوم الانتحاري حفل زفاف كان يقام في الهواء الطلق في مدينة غازي عنتاب الواقعة على الحدود مع سوريا. وكانت آخر حصيلة للضحايا قد تحدثت عن 30 قتيلا ونحو مئة جريح. وقال أردوغان -في بيان- إن تنظيم الدولة هو -على الأرجح- من يقف وراء التفجير مؤكدا أنه لا فرق بين هذا التنظيم وبين فتح الله غولن المقيم في الولاياتالمتحدة. وشدد على أن تركيا لن تخضع للاستفزاز الذي يشكله اعتداء غازي عنتاب بل ستبرهن على الوحدة والتضامن والأخوة. وقد طوقت الشرطة المنطقة التي كان يقام فيها الحفل وظهرت مشاهد فوضوية في صور ومقاطع فيديو سجلت بعد فترة وجيزة من الانفجار ونشرت على وسائل التواصل الاجتماعي حيث اعتمد الناس على أضواء هواتفهم للعثور على الضحايا وسط عدد كبير من الأشخاص ينزفون على الأرض. وعلى الفور تحركت سيارات الإسعاف إلى مكان الهجوم وأظهرت المشاهد أفراد الشرطة ورجال الطوارئ يهرعون عبر الشوارع المزدحمة في المدينة. هجمات انتحارية يشار إلى أن تنظيم الدولة شن عدة هجمات انتحارية داخل الأراضي التركية مما خلف عشرات القتلى والجرحى. وخلال الأشهر الأخيرة اعتقلت قوات الأمن التركية المئات ممن يشتبه في انتمائهم لتنظيم الدولة الإسلامية. وفي سياق متصل قال أردوغان إن هجمات حزب العمال الكردستاني على قوات الأمن أدت إلى سقوط سبعين قتيلا خلال الشهر الماضي وحده.ثث وتتعرض قوات الأمن التركية لهجمات شبه يومية يشنها حزب العمال الكردستاني منذ انهيار وقف إطلاق النار بين المتمردين الأكراد والحكومة التركية في صيف 2015.